توقع أحدث تقرير أن تحقق إيرادات الصادرات النفطية تحسنا كبيرا، على أساس سنوي، في الربع الرابع لعام 2017. يبلغ متوسط أسعار خام برنت 60 دولارا للبرميل في الربع الحالي. وقال تقرير «جدوى للاستثمار»: «انه من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 60 دولارا للبرميل»، مشيرا الى ان سعر سلة الصادر السعودي من الخام والمنتجات المكررة ارتفع على أساس سنوي، ليصل إلى 54 دولارا للبرميل في الربع الثالث لعام 2017، متوقعة مواصلة الارتفاع، مبينة ان متوسط الصادرات من النفط الخام والمنتجات المكررة بلغ 8،2 مليون برميل في اليوم خلال الربع الثالث من العام الجاري. وتوقع التقرير أن يكون إجمالي إيرادات الصادرات قد بلغ 152 مليار ريال في الربع الثالث لعام 2017، مقارنة ب 133 مليار ريال في الربع الثالث لعام 2016. وفي نفس الوقت، تراجعت الإيرادات النفطية الحكومية في الربع الثالث لعام 2017 بنسبة 7 بالمائة، أو 6،6 مليار ريال، على أساس سنوي. واشار التقرير الي أن استمرار التزام المملكة باتفاقية أوبك الخاصة بخفض الإنتاج سيؤدي إلى انخفاض صادراتها من النفط الخام والمنتجات المكررة، وتشير تقديرات مؤقتة لوكالة تومسون رويترز إلى أن متوسط الصادرات السعودية من النفط الخام بلغ 7 ملايين برميل في اليوم، حتى الآن في الربع الرابع من عام 2017. وفيما بالإيرادات غير النفطية، اوضح التقرير أن جهود الحكومة لزيادة الإيرادات غير النفطية من خلال الاصلاحات الهيكلية للاقتصاد، بدأت تؤتي ثمارها، حيث ارتفعت الايرادات من هذه الفئة بنسبة كبيرة بلغت 80 بالمائة، على أساس سنوي. وجاء معظم تلك المكاسب من فئة «إيرادات أخرى» (تشمل العوائد المتحققة من استثمارات «ساما» وصندوق الاستثمارات العامة، وتشكل 19 بالمائة من إجمالي الإيرادات) والتي قفزت بنسبة 150 بالمائة، على أساس سنوي. وربما يعود الارتفاع الرئيسي لفئة «إيرادات أخرى» (التي تشكل 19 بالمائة من إجمالي الإيرادات)، في جزء منه، إلى ارتفاع توزيعات الأرباح من زيادة أصول صندوق الاستثمارات العامة. وذكر التقرير ان صندوق الاستثمارات العامة قد كشف خلال منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي عقد في الرياض الشهر الماضي عن زيادة قيمة أصوله من 570 مليار ريال في نهاية عام 2015 إلى 840 مليار ريال في نهاية الربع الثالث لعام 2017 . نتيجة لذلك، ربما تكون تلك الأرباح المرتفعة التي تلقتها الحكومة خلال الربع الثاني لعام 2017، والتي تظهر مدفوعاتها في الربع الثالث بسبب التأخر في إعلان النتائج المالية، قد ساعدت في تعزيز هذه الفئة. كذلك، ربما تكون الإيرادات من فئة «إيرادات أخرى» ارتفعت نتيجة لتحصيل الرسوم على عائلات المقيمين (المرافقين) والتي بدأ تطبيقها في يوليو 2017. ..وتمديد خفض الإنتاج يتصدر أولويات «أوبك» أظهرت مسودة أجندة اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي يعقد في الثلاثين من نوفمبر في فيينا أن اجتماعا مقتضبا مدته ثلاث ساعات سيضم وزراء نفط الدول الأعضاء لاتخاذ قرار بشأن تمديد تخفيضات الإمدادات في إشارة إلى أن عملية اتخاذ القرار ستمضي بسلاسة. وتقلص الدول الأعضاء في أوبك وروسيا إضافة إلى تسعة منتجين آخرين إمدادات النفط الخام بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس/آذار 2018. ومن المتوقع أن يمددوا الاتفاق خلال اجتماع فيينا. وسيكون اجتماع الثلاث ساعات قصيرا بمعايير أوبك التي كانت اجتماعاتها في الماضي تمتد في بعض الأحيان إلى الساعات المبكرة من صباح اليوم التالي مع تباحث الوزراء بشأن سياسة المنظمة. وقال الأمين العام لأوبك، محمد باركيندو، في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني: إن المنظمة تسعى للوصول إلى توافق قبل الاجتماع بشأن فترة تمديد اتفاق خفض الإمدادات. وبحسب الأجندة المنشورة على الموقع الإلكتروني للمنظمة، ستعقد جلسة مغلقة لوزراء أوبك فقط مع الأمين العام باركيندو وسيعقب ذلك اجتماع مشترك يضم وزراء ومندوبي أوبك والمنتجين المستقلين يتلوه مؤتمر صحافي. إلى ذلك، نقلت وكالة تاس للأنباء أمس الجمعة عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله: إن بلاده مستعدة لمناقشة تمديد الاتفاق العالمي بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ودول أخرى منتجة للنفط لخفض إمدادات الخام، وذلك يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني.