أنهت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية جاهزيتها لموسم الأمطار من خلال عدة محاور تتمثل في الاستعداد والجاهزية والمواجهة والتعامل وإعادة الأوضاع، كما استعرضت بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة بالمنطقة الجهود المبذولة لخطة مواجهة الأمطار والسيول بالمدن والمحافظات. وقال مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المكلف العميد راشد صالح المري ل«اليوم»: إن خطة الدفاع المدني بالمنطقة تهدف لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول لاتخاذ كافة التدابير المناسبة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، بمشاركة الجهات ذات العلاقة لتنفيذ تدابير الخطة وفق مهام ومسؤوليات هذه الجهات التي حددها نظام الدفاع المدني، تمشيا مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأضاف: إن المديرية استعدت مبكرا لموسم الأمطار والسيول من خلال إعداد خطة، تنبثق منها خطط مماثلة في جميع إدارات الدفاع المدني بمحافظات المنطقة، مشيرا إلى عقد «اللجنة الفورية لتنفيذ تدابير الدفاع المدني» اجتماعا بحضور كافة ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتخلله بحث استعدادات كل جهة وفقا لمهامها في الخطة والتأكد من جاهزيتها وتوفير كافة الإمكانات البشرية والآلية اللازمة ووضعها في حال استعداد تام، بجانب مناقشة الإجراءات التي اتخذت من قبل الجهات المعنية لمعالجة المواقع التي تأثرت بالأمطار خلال العام الماضي وإيجاد الحلول المناسبة حيالها، وعلى إثر ذلك تم الخروج بعدة توصيات من شأنها العمل على تذليل كافة العوائق والصعوبات لمواجهة المخاطر التي قد تنتج جراء هطول الأمطار والسيول ورفع درجة الجاهزية والاستعداد لكافة الجهات ذات العلاقة. وبين أن سمو أمير المنطقة الشرقية اطلع على استعدادات الجهات المشاركة لموسم الأمطار وخطط مواجهة الحالات الطارئة ودور كل جهة فيها، ووجه بضرورة التنسيق بين مختلف الجهات والعمل بروح الفريق الواحد؛ لضمان الفاعلية والكفاءة في تنفيذ خطة مواجهة المخاطر. وأكد العميد المري أن توجيهات ومتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه تؤكد حرص سموهما على سلامة المواطنين والمقيمين في المنطقة، داعيا الجميع إلى أهمية التقيد بتعليمات الدفاع المدني في حال التقلبات المناخية لاسيما وقت هطول الأمطار، مشيدا في الوقت نفسه بتعاون المواطن والمقيم وبارتفاع الوعي في هذا الجانب، وقال: إن غرفة العمليات في إدارة الدفاع المدني تتابع جميع البلاغات أثناء هطول الأمطارعلى الرقم «998»، ليتم الانتقال إلى الموقع، واتخاذ الإجراء المناسب، بالتنسيق مع الجهة ذات العلاقة، والذي يكفل عدم وقوع أضرار. العميد راشد المري م. الجبير اطلع على استعدادات حفر الباطن للأمطار (اليوم) .. وحفر الباطن تتأهب للسيول ب «سد النايفية» وحساسات الإنذار شدد أمين المنطقة الشرقية م.فهد الجبير على ضرورة اكتمال الدراسات الفنية لسد حوض النايفية بمحافظة حفر الباطن بتكلفة تقارب 100 مليون حتى يؤدي الفائدة المرجوة منه، مؤكدا أهمية الاستعداد المبكر والجيد لموسم الأمطار، والاستفادة من كل التجارب السابقة في عمليات التخطيط والاستعداد حتى يكون العمل متكاملا، مشيرا إلى أن سد حوض النايفية يعد مشروعا مهما وتبلغ سعته التخزينية 13 مليون متر مكعب، وارتفاعه 5 أمتار، ومنسوب ارتفاع المياه 3.5 متر مكعب، وهو عبارة عن سد ترابي مع إكساء حجري من جهته المقابلة، وسيزود السد بحساسات للإنذار بارتفاع المياه عن الحد المعين، ويتم فتح بوابات في جسم السد لتصريف المياه الزائدة إلى المفيض. واطلع م.الجبير خلال اجتماع عقده في مكتبه بالأمانة أمس على مشاريع درء أخطار السيول بمحافظة حفر الباطن، ومشروع سد حوض النايفية، بحضور وكيل الأمين للتعمير والمشاريع م.عصام الملا، ووكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات م.سعيد شويل، ورئيس بلدية حفر الباطن م.محمد الحسيني، والشركة الاستشارية للمشروع، واستمع إلى شرح مفصل عن الخطط والبرامج التي أعدتها البلدية لدرء أخطار السيول والأمطار، والاحتياطات اللازمة التي وضعتها في هذا الجانب. كما اطلع أمين المنطقة الشرقية على كافة شروحات المشروع الفنية والتحليلات المالية الخاصة به من الشركة الاستشارية، وبحث معهم عناصر المشروع الفنية والتي تنقسم إلى ثلاثة مكونات رئيسة وهي: جسم السد وخندقا التجميع والمفيض، إلى جانب اطلاعه على مسارات المشروع والمناطق التي يمر بها، ووجه بتوفير كافة الإمكانات اللازمة من أجل إنجاز المشروع في موعده.
