في اجتماعهم الطارئ أمس، بناء على طلب المملكة، اتخذ وزراء الخارجية العرب موقفا عربيا ضد الانتهاكات الإيرانية المهينة للسيادة في دول عربية وتهديداتها لدول عربية أخرى. وفي مسودة البيان الختامي أدان الوزراء تدخلات إيران السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وآخرها الاعتداء بالصاروخ الباليستي الذي أطلق على الرياض قبل أيام، عبر الميليشيات الحوثية التي تمثل الذراع الإرهابية لحكام طهران وحزب الله الإرهابي. وأعرب المجتمعون عن قلقهم البالغ على استقرار لبنان وأمنه جراء التصعيد الأخير الذي برز فيه دور إيران وحزب الله مما دفع رئيس الوزراء اللبناني لتقديم استقالته بعد تخطيط الحزب لاغتياله ان لم يخضع لهيمنة الحزب على الدولة اللبنانية واستخدام لبنان ميدان رماية تدريب للإرهابيين وخلايا المتفجرات المجرمة. طهران مازالت تصعد اعتداءاتها ضد دول المنطقة وأحدث أعمالها العدوانية هو استهداف الرياض بصاروخ باليستي إيراني، والأعمال التخريبية الأخيرة في البحرين، وهو تصعيد تعلن من خلاله إيران عن نواياها التوسعية واعلان الحرب على دول المنطقة من خلال تصدير ثورتها الدموية الإرهابية، وبث عوامل الفرقة والفتن والطائفية في صفوف أبناء الأمة. وتنتهج إيران أعمالا عدوانية وأساليب مناقضة للسيادة في البلدان التي تحل فيها ميليشيات إيران، فهذا لبنان قد تحول إلى مزرعة إيرانية، وأسست ميليشيات إيران الممثلة بحزب الله دويلة داخل الدولة اللبنانية تسير لبنان وتوجه وتسيطر على وزرائه ومسئوليه ليكونوا عمالا في بلاط المرشد ومنفذين لمخططات الحرس الإيراني التخريبية في الوطن العربي. وعلى العرب أن يعوضوا الفرص التي فوتوها لمواجهة إيران وأعمالها الإرهابية وفتنها، وتقليم أظافرها وبتر أذرعتها، ووقف تجاوزاتها وتهديداتها المباشرة فالوقت لايزال متاحا لتوحيد الصف العربي تجاه الأطماع الإيرانية لاسيما بعد ان افتضحت المؤامرات التي تحيكها إيران للأمة العربية تحت شعارات وهمية مثل معاداة إسرائيل وغيرها، فهي ترفع الشعارات لكن أفعالها هي المزيد من سفك الدماء والتخريب والفتن في الوطن العربي من العراق إلى سوريا إلى بيروت واليمن والبحرين وتجنيد عملائها في المملكة.