أوضح أطباء من جامعة ميتشيغان الأمريكية أن ضرب الأطفال يسبب صعوبات في تكيفهم الاجتماعي في المستقبل. وأظهرت الدراسة التي شارك فيها أكثر من 8300 متطوع، تراوحت أعمارهم بين 19- 97 عاماً، حجم العقوبات الجسدية التي تلقاها هؤلاء في طفولتهم، والذين راجعوا فيما بعد مراكز طبية مختلفة. وتبين أن أكثر من نصف المشمولين بالدراسة كانوا يتعرضون للعقاب الجسدي من قبل والديهم لفترات طويلة من طفولتهم وفترة مراهقتهم، وكان للذكور النصيب الأكبر من العقاب، الذي طالهم منذ الطفولة حتى سن 18 عاما. وأظهرت نتائج دراسة الجوانب الاجتماعية لحياة الناس، أن العقوبات البدنية المتكررة والقاسية أثناء العملية التربوية، لا تزيد الخوف من الألم فقط، وإنما تسبب مشاكل نفسية عند الأطفال في مرحلة النمو، وتخلق لهم عقداً نفسيةً تجعلهم عصيين على التكيف الاجتماعي مستقبلاً.