استضافت ثقافة الدمام الأديبة القاصة والناشطة الاجتماعية فوزية العيوني في قراءة تطبيقية للأديب عبدالله اليحيائي في أمسية قدم لها الأديب عبدالله الدحلان الذي قدم موجزا عن ضيفة الأمسية وعن الأديب اليحيائي. وفي تقديمه للعيوني قال الدحيلان: صدرت لها مجموعتان: «موجز النشرة» و«تلويحة السراب» وأنها قامت مع أصدقاء الأديب عبدالعزيز مشري -يرحمه الله- بجمع ومراجعة أعماله الكاملة. وساهمت في تدقيق ومراجعة مواد مجلة «النص الجديد»، ثم بدأت العيوني بقراءة أربع قصص قصيرة، وأربع قصص قصيرة جدا. قصتها الأولى كانت «شرشف أبيض» حيث تؤنسن الشرشف فيحكي مشاعره تجاه قتل شاب. وتحدث اليحيائي عن القصة القصيرة بشكل عام خصوصا في عصر الانترنت، ثم انتقل إلى تناول القصة فقال: الجديد انطاق الشرشف ليشرح لنا احساسه بما يقع له وبما يراه ويسمعه، وبطريقة تعاطفه مع الإنسان.. سرد جميل ومشوق لحكاية بائسة تعكس حياد الشرشف. ثم استمع الحاضرون لمقطع موسيقي من الفنان سلمان الجهام وعلق اليحيائي على قصة «نوستالجيا» وقال إنها تعني الحنين المؤلم للعودة إلى البيت. وأضاف ان النص يريد أن يقول «بعد عشرين سنة لم يتغير شيء في الحي الذي تحن إليه راوية القصة! وعلق على قصة اللصوص» وقال: إن على الكاتب أن ينقل احساسه بالواقع لينبه إلى أهمية تغييره. وقال: إن قصة «صاحب الرأس» أجمل نص سمعه مؤخرا، وان القاصة مؤدية جيدة. وأضاف: ان يكون الرأس مطلا على الخلف، لكن الغريب أن أحدا لم يلحظ ذلك سواه، لم يلحظ أحد أن وجهه لم يعد يرضى عن وجهه. ثم تحدث اليحيائي عن القصص القصيرة جداً فقال: إنها نصوص متعبة بماهيتها وحجمها، وأضاف: ويبقى أن النص القصير قائم على المفارقة بين البداية والنهاية، وأحيانا بين المتوقع والحاصل فعلا، وربما بين علامة التعجب وعلامة التساؤل ثم التوقف عند نقطة أخيرة لا تفيد لِم التعجب، ولا تجيب عن التساؤل. النص القصير حيرة أخرى، وتفكير مختلف يؤدي إلى تفكير مغاير، ومسؤولية إضافية. ثم فتح الدحيلان باب المداخلات والأسئلة، فتحدث بعض الحضور واشار أحدهم إلى أهمية أن يتم الوصول إلى فكرة من مجمل القص سواء اسلوبيا أو في المواضيع.. وأكد أن القاصة العيوني التصقت بواقع وطنها وابتعدت عن الشكوى التي تغص فيها القصة النسائية السعودية. وتحدث الشاعر علي الدميني فأشاد بمقدرة القاصة على الأداء المميز لقصصها.