ما بين حرمانه منها وسهولة الوصول لها لن يجد الهلال على مر السنوات أسهل من ذلك الطريق المفروش بالورد الاسترالي (سيدني)، ورغم ذلك خسرها أمام جماهيره بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من قطفها، خسرها على الرغم من انه كان الأفضل والأجدر والأقوى إلا أن سيدني بشوكة نيشامورا الياباني اغتصب اللقب الذي ينقص سجلات الهلال على الرغم من أن خزائنه ملأى بكؤوس أشكال وألوان. الهلال يستضيف هذه المرة فريقا يابانيا بحكم دارت حوله الشكوك ولو سألتموني عنه لقلت لكم أنا متفائل بهذا الحكم ليس لأنه سيكون مع الهلال، ولكنه سيحقق العدالة التي يصبو إليها بنو هلال لأنه عربي ويسعى لمجد شخصي يمكنه من اكتساب رضا من وضعوا الثقة فيه، خاصة أن أمامه فرصة كبيرة للمشاركة في كأس العالم وهذه المباراة منظورة أمام الفيفا بسبب الزوبعة التي دارت حولها. بغض النظر عن موقع الفريقين في سلم الترتيب في دوري بلادهم يظل اوراوا ياباني والياباني يفرق عن الصيني حتى لو كان (تقليد)، لذلك فلاعبو الهلال على الأقل سيكونون أكثر حذرا وخشية منه كونه يابانيا، أما إذا جئنا من حيث عناصر الفريقين فأعتقد أن الهلال إذا لعب بتشكيلته التي كانت أمام النصر واستمر بها لن يقف في طريقه أحد وكأني أرى ياسر القحطاني يرفع الكأس الغائبة كثيراً والتي استعصت على الهلال سنوات طويلة هذا بعد توفيق الله، ألم يرفض الحظ الوقوف مع الهلال، ألم ترفض الكرة التقدم نحو المرمى، ألم يجهض نيشامورا حظوظ الهلال، كل ذلك في مباراة سيدني التي متى ما ذكرها الهلالي ذرف الدموع ولكن الحمد لله هذا قدر الله. لن اقول: لن تتكرر الفرصة، مع الهلال ستكرر وتتكرر لأن الهلال باق أما الذي لن يتكرر فهو أجيال الهلال من جماهير ولاعبين وإدارة وجهاز فني، فهي فرصتهم أن يغرفوا من المجد مع الزعيم وان يفرحوا قبل أن يحوس الطين صافيها وقالوا إذا هبت رياحك فاغتنمها. كلما صعد منتخبنا لكأس العالم كان للهلال كلمة في البطولات الخارجية واسألوا التاريخ يخبركم أما انا سأكتفي بقول كلمة فصل قيلت قديماً فغير مفهومها من يبحثون عن الجدل البيزنطي «فوز الهلال في هذا المحفل هو قمة الوطنية أبى من أبى ورضي من رضي، فكن وطنياً وشجع أبناء جلدتك ووطنك ودع عنك أصحاب القلوب المريضة».