أسرت قوات الجيش الوطني اليمني بالمنطقة العسكرية الخامسة عنصرا يحمل الجنسية الجيبوتية يقاتل إلى جانب الحوثيين، فيما قتل الجيش عنصرين وجرح آخرين من المجموعة المهاجمة، التي قدم مقاتلوها من دول أفريقية قبل فرارها من مديرية حرض بمحافظة حجة - شمال غرب اليمن. اعترافات مثيرة وكشفت الاعترافات الأولية -التي أدلى بها الأسير الأفريقي الذي يقاتل مع ميليشيا الحوثي- أن الميليشيا تدرب عناصر إفريقية تم تجميعهم من جنسيات مختلفة، حيث تلقوا تدريبا في معسكر إيراني أقيم بإحدى الجزر الأفريقية المحاذية لليمن بإشراف من الحرس الثوري الإيراني وخبراء من ميليشيا حزب الله اللبناني. وقالت المصادر: إن التحقيقات الأولية وما أدلى به الأسير الأفريقي يكشف بوضوح ضلوع النظام الإيراني وميليشيا حزب الله في محاولة تحويل اليمن إلى دويلة طائفية تتبع لولاية الفقيه، مستخدمة في ذلك شتى السبل والوسائل بما فيها تدريب المقاتلين من دول أفريقية. غضب يمني وفي سياق رفض الشعب اليمني للتدخلات الإيرانية في بلادهم، انفجر صحافي يمني غاضبا في وجه ناشط حقوقي إيراني يدعم الحوثيين وانقلابهم في اليمن خلال ندوة أقيمت بمدينة بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي. وتداول ناشطون صورة للصحافي اليمني «عادل الأحمدي» وهو يخاطب الإيراني بغضب وحماس بسبب مواقفه المؤيدة للحوثيين في اليمن، ونالت الصورة إعجابا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي. من جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف الشيخ «محمد شبيبة»: إن الصحفي الأحمدي واجه الناشط الإيراني خلال الندوة بالحجة والمحجة ورد على كل شبهة مفندا أقوال الإيراني، ثم خاطبه بغضبة العربي المسلم، وقال له وهو يكاد يصفعه: «كفوا أذاكم عن اليمن كفوا أذاكم عن اليمن». مقتل قيادي ميدانيا، تواترت أنباء متعددة، مساء أمس الأول، عن مقتل «وزير دفاع» الانقلابيين الحوثيين اللواء محمد العاطفي، متأثراً بجروحه جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، استهدفت موكبه مع رئيس مجلس الانقلابيين صالح الصماد، قبل يومين، في هران أفلح بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. وفيما تداولت مواقع يمنية صورة رئيس مجلس الانقلابيين، صالح الصماد، وهو يرقد مصابا جراء الغارة، تفيد الأنباء المتداولة محلياً -وهي غير مؤكدة حتى الآن- بمقتل العاطفي، وسط حالة من التكتم الشديد تفرضها الميليشيا الانقلابية، على الشخصيات التي كانت في ذلك الموكب، الذي استهدفه طيران التحالف، باستثناء ذكر مقتل 60 شخصاً لم تفصح عن أسمائهم. وشوهد العاطفي بصحبة الصماد في الحديدة غرب اليمن بجانب قيادات أخرى، وهم يحضرون حفل تخرج لمقاتلين جدد من ميليشياهم، قبل يوم واحد من استهداف موكبهم أثناء انتقالهم إلى محافظة حجة. وجاء العاطفي في المرتبة السابعة على قائمة ال40 إرهابياً حوثياً التي أعلنتها المملكة مطلع هذا الأسبوع، ورصدت 20 مليون دولار لمَنْ يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده. وتثير سيرة الرجل -الذي يُطلق عليه كثيرون «الصاروخي»؛ نظراً لتخصصه وخبرته في مجال الصواريخ- كثيراً من التساؤلات عن سر تحوله المفاجئ من قائد عسكري محترف، إلى عضو فعّال ضمن جماعة الحوثي الطائفية عقب انقلابهم على السلطة، حيث اختارته «وزيراً للدفاع». تهجير بتعز دان وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح عمليات التهجير القسري الجماعي التي تمارسها الميليشيا الانقلابية ضد سكان مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز، عبر إجبارهم على الخروج من منازلهم بقوة السلاح وزرع الألغام في محيط هذه المنازل ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص. ودعا الوزير فتح في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكجولدريك إلى إدانة تصرفات الميليشيا الانقلابية وانتهاكاتها اليومية بحق أبناء محافظة تعز وغيرها من محافظات الجمهورية. وطلب رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني من ماكجولدريك زيارة محافظة تعز والاطلاع على جرائم الميليشيا الانقلابية اليومية بحق الأطفال والنساء والمدنيين وتهجير السكان بقوة السلاح، ورفع تقارير إلى المنظمات الحقوقية ومجلس الأمن بصورة مستعجلة عن معاناة أبناء المحافظة من جرائم الميليشيا الانقلابية. واعتبر فتح أن صمت المنسق الأممي والمنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة أمر غير مقبول، لافتاً إلى أن السكوت تجاه هذه التصرفات يشكك في مصداقية وحيادية المنظمات الحقوقية الأممية.