قال اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع: إن القتلى من ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح على الحدود السعودية- اليمنية يعدون يوميا بالعشرات، كاشفاً أن «محاولات الميليشيات التسلل للحدود السعودية لم تتوقف». وشدد عسيري في حيث لقناة «الحدث»، على أن «الحدود السعودية لم ولن تكون جزءا من أي تسوية في اليمن». وأضاف عسيري: إن العناصر الحوثية فقدت عددا كبيرا من قادتها الميدانيين. وكشف أن ميليشيا المخلوع صالح تدفع بشبان وفتيان إلى الموت على الحدود السعودية، متسائلاً «ما هي مصلحة القبائل لإرسال أبنائها للموت على الحدود؟». وأخيراً أكد أن «ما حصل في الكويت لن يتكرر إلا إذا كانت هناك جدية في الحوار». في حين نقلت وكالة رويترز عن عضو في فريق التفاوض التابع لميليشيات الحوثي قوله، إن مسؤولاً أمريكياً قدّم، خلال اجتماع في سلطنة عُمان، اقتراحاً بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن. وذكرت الوكالة أن فريق تفاوض الانقلابيين سيعود إلى صنعاء، حاملاً الخطة التي قدمها مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، توماس شانون، أثناء المحادثات التي جرت في مسقط، دون الإفصاح عن تفاصيل المقترح. بينما قُتل مسؤول التوجيه المعنوي في قوات المخلوع صالح، العقيد عبدالله يحيى الصنعاني وعدد من مرافقيه بغارة من طائرات التحالف العربي استهدفت موكبه بمديرية سحار وسط محافظة صعدة، وكان الصنعاني مسؤولا عن برنامج رفع معنويات مقاتلي الميليشيات المنهارة بسبب الخسائر البشرية التي تتكبدها، حيث تفقد القوات الموالية للمخلوع والميليشيات الحوثية عشرات القتلى والجرحى يوميا. الميليشيات ترفض الحلول السلمية من جانبه، اعتبر مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة، السفير خالد اليماني، أن الميليشيات الانقلابية لم ترسل أي إشارات لليمنيين أو المجتمع الدولي بأنها ستقبل بالحلول السلمية لحل الأزمة اليمنية أو أنها على استعداد لتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن. وطالب اليماني، من نيويورك، المجتمع الدولي بتقدم الدعم اللازم للحكومة اليمنية كي تستطيع انعاش الاقتصاد في المناطق التي تم تحريرها من الانقلابيين. وفي نفس الوقت طلب اليماني وفقا ل«العربية» ضرورة قطع الإمدادات عن الميليشيات الحوثية لتقبل بشروط السلام. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تجاوزات إيران في المنطقة مؤكدا أنها «تهدد الأمن والسلم الدوليين». وفيما شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية أمس سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات المخلوع صالح في مدينة الحديدة غربي اليمن، . فيما شن طيران التحالف العربي عدة غارات على منزل الفريق علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية المحتل من قبل الحوثيين وقوات صالح الموالية لهم. وضربت غارات جوية للتحالف معسكر الدفاع الجوي القريب من المطار حيث سمع دوي إنفجارات قوية. وحلق الطيران بكثافة وعلى نحو منخفض في أجواء المدينة الساحلية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين منذ نحو عامين. كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت الميليشيات الانقلابية في معسكر العمري بمنطقة ذباب غرب مدينة تعز. مقتل 12 حوثيا بذي ناعم وميدانيا كذلك قصفت الميليشيات الانقلابية بصواريخ الكاتيوشا وبشكل عشوائي مديرية الصلو ومنطقة المفاليس جنوب مدينة تعز. ويتركز قصف المتمردين من مواقع تمركزهم في منطقة الراهدة جنوب شرق تعز. من جانبها، حققت قوات الجيش الوطني تقدماً في مديرية حيفان جنوب تعز، وتحاصر الميليشيات في قرية الأثاور. ودكت مدفعية قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اوكار مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في قرية الصيار بمديرية الصلو بتعز. وفي السياق كذلك قتلت المقاومة 12 مسلحاً حوثياً في كمين نفذته في مديرية ذي ناعم في البيضاء. من جانبه قال قائد محور العند العسكري فضل حسن: انهم مستمرون في دحر مليشيات الحوثي وصالح من مناطق كرش الحدودية مؤكدا ان الزحف سيستمر نحو تعز للمشاركة في فك الحصار عنها. وقال خلال تصريح ل«فرانس برس»: ان قوات الجيش الوطني شنت هجوما على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في منطقة كرش الواقعة بين محافظتي لحج وتعز فقتلت سبعة من مليشيات الحوثي وصالح. بدوره قال عبد الغني الصبيحي عقيد في الجيش الوطني: ان قوات الجيش تمكنت من صد هجوم كبير على كهبوب وتدخل طيران التحالف وشن ثماني غارات وتدخلت مدفعية التحالف في باب المندب وصدينا العدو واجبرناه على التراجع. خلافات تعصف بالانقلابيين في الضالع الى ذلك قال مصدر مطلع: إن القصف العنيف والمكثف الذي قامت به الميليشيات الانقلابية على قرى ومناطق مريس في الضالع جنوبي اليمن، سببه الرئيس هو أن الميليشيات تدرك تماما أن معنويات أفرادها منهارة للغاية، فكان لابد من التحرك لرفع معنوياتهم والقيام بشيء ما في هذا الإطار. وتشير المعلومات إلى بروز خلافات حادة في أوساط الميليشيات بدمت استدعت قادة الانقلاب للقيام بتكليف لجنة لزيارة المنطقة ومعالجة الوضع وهو ما جرى بزيارة وفد كبير من قيادات الانقلاب بقيادة زكريا يحيى الشامي نائب رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الانقلابيين وطلال عقلان القائم بأعمال رئيس الوزراء وزير التعليم العالي بالإضافة إلى عبدالواحد صلاح وعبدالحميد الشاهري وآخرين. الزيارة حسب مراقبين جاءت لحل خلافات نشبت في أوساط الميليشيات بالجبهة على خلفية توجيهات عليا بنقل مقاتلين من عناصر الحوثي والحرس العائلي إلى محافظة البيضاء واستبدالهم بآخرين من المتحوثين بالمنطقة ومناطق رداع وعنس والقفر وهو ما قوبل بالرفض الكامل من قبل القيادات الميليشياوية في دمت حفاظا على ما وصفوه بعدم سقوط المديرية في أيدي الشرعية. وفيما أرجع مراقبون أسباب القصف الكثيف إلى قيام الميليشيات بالتغطية على زيارة الوفد لبعض المواقع المتقدمة بالجبهة وتحديدا في منطقة العرفاف وأن شدة الخوف من الاستهداف دفعت بهم إلى إعطاء أوامر للمدفعية والكاتيوشا لقصف مريس عشوائيا لإشغال المقاومة عن أي محاولة للنيل من الموكب. وتحاول الميليشيات في جبهة مريس دمت تكثيف قصفها المدفعي وهجماتها على مواقع المقاومة والجيش الوطني في مريس للتغطية على حالة الانقسام والضعف الذي تعيشه عناصرهم هناك، ناهيك عن عملية التبديل والنقل للمقاتلين المزمع إجراؤها في هذه الفترة. وتأتي زيارة الشامي وعقلان لدمت كأول زيارة لمسئول رفيع يمثل الميليشيات يصل إلى الجبهة منذ بدء المواجهات مطلع شهر نوفمبر 2015م. ناشطة إيرانية تعتذر للشعب اليمني على صعيد آخر، اعتذرت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، عما يقوم به نظام بلادها في اليمن في محاضرة ألقتها بجامعة quinnipiac university بولاية نيويورك في الولاياتالمتحدة مساء أمس الأول. وقالت الناشطة الحقوقية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، امس الجمعة، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن المحامية الإيرانية اعتذرت عن جرائم النظام الإيراني في اليمن وسوريا والعراق. وخاطبت كرمان عبادي: «أحيي زميلتي المكافحة من أجل السلام شيرين عبادي التي قدمت اعتذارها مجدداً نيابة عن شعبها عن جرائم النظام الإيراني في اليمن والعراق وسوريا. وأضافت: شيرين أنت جديرة بالاحترام وجديرة بالثقة. أحييك نيابة عن شعبنا الصابر والمكافح والمناضل. وكانت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، قد اعتذرت عدة مرات عن دعم حكومة بلادها لجماعة الحوثي، التي سيطرت على صنعاء بقوة السلاح في شهر سبتمبر 2014م. وفازت الإيرانية شيرين عبادي، بجائزة نوبل للسلام في عام 2003م لكفاحها من أجل حقوق الإنسان في بلادها، أثناء عملها كقاضية أولاً ثم كمحامية، وتعيش حالياً في العاصمة البريطانية لندن.