أثارت تصريحات وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد آل خليفة، بتجميد عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجي لعدم احترامها ميثاق ومعاهدات المجلس، التى وقّعت عليها بعد تآمرها المستمر على الدول الأعضاء بالمجلس، ردود أفعال واسعة، وفيما يخص ذلك، أكد خبراء في الشأن السياسي والعلاقات الدولية ل«اليوم» أن تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون والجامعة العربية بات ضرورة مهمة لوقف مخططات الدوحة بإثارة الفوضى في المنطقة العربية عامة والخليجية خاصة، مطالبين الرباعي بالعمل على ذلك. استفزاز ومواقف ويقول خبير العلاقات الدولية، د. أيمن سمير: «إن قطر تواصل استفزاز دول الخليج بمواقف تعكس إصرارها على تعميق الخلافات وعدم سعيها إلى أية حلول»، مشددا على أن الدوحة تؤكد التمسك باحتضان الإرهابيين وتوفير الدعم المالي، ولفت إلى أن قرارها الأخير بإسقاط التأشيرة عن مواطني لبنان يفتح الباب لميليشيا حزب الله بالدفع بعدد من عناصره الإرهابية إلى قطر ومن ثم إلى التغلغل في منطقة الخليج، مشيرا إلى أنه قرار مريب وفي توقيت يثير الشكوك، مطالبا بضرورة تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية. وطالب سمير النظام القطري بوقف مواقفه التي تسير عكس اتجاه الرياح العربية، مشيرا إلى أنه يسعى إلى تطبيق مبدأ «خالف تعرف» من أجل البحث عن دور لدولته، متوهما أن بإمكانه أن يجد هذا الدور عن طريق التآمر والمخططات والتدخل في شؤون الدول عبر الاستعانة بجماعات الإرهاب والتطرف. خطر قطر ويرى مساعد وزير الخارجية المصري السابق، السفير جمال بيومي، أن قطر باتت خطرا على الأمن القومي العربي بعد ضلوعها في دعم وتمويل الإرهاب، مشيرا بضرورة منعها من حضور أية اجتماعات أو لقاءات سواء في الجامعة العربية أو مجلس التعاون، ثم اتخاذ قرار بإجماع كل الدول الأعضاء في الجهتين بتجميد عضويتها، محذرا النظام القطري من أن دأبه على الوقوف في خندق الأعداء سيضع بلاده في مأزق كبير ويجعلها منبوذة بين جاراتها. وبدوره، يؤكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، طارق رضوان، أن قطر هي الخاسر الأكبر من أزمتها الأخيرة، خصوصا بعد رفضها تنفيذ مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» لحل الخلافات الراهنة، مؤكدا أن استمرار قطر في الجامعة ومجلس التعاون بات مستحيلا ولابد من تجميد عضويتها.