نظم الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب مساء الجمعة الماضي، بحضور الملحق الثقافي مساعد الجراح، وعدد من المثقفين والأدباء والزوار، محاضرة للكاتب والأديب حمد القاضي بعنوان «الكتاب المطبوع في زمن الإعلام الرقمي»، أدارها مدير الشؤون الثقافية والمشرف على أنشطة الجناح السعودي د. محمد المسعودي، حيث تحدث القاضي عن مستقبل الكتاب المطبوع في الزمن الرقمي وأكد أنه حديث الساعة الثقافي، وتساءل هل يبقى الكتاب المطبوع أم ينتهي، مشيرا إلى أنه لا يوجد تقاطع بين الكتاب المقروء والكتاب الرقمي، وكل إنسان يقرأ بالطريقة التي يختارها، فالكتاب المقروء سيبقى في المنظور القريب مع الرقمي لأن فيه صدق في المعلومات وأيضا لوجود علاقة وجدانية بين القارئ الذي اعتاد الكتاب والورق والحبر. وأكد القاضي أن الشخصيات والعلماء في القديم يعشقون الكتاب والقراءة أمثال الحموي الذي مات وسط كتبه، والإمام أحمد بن حنبل الذي من حبه للكتابة والقراءة كان لا يراه أحد إلا في يده ورقة وهو مرتبط بالورق طول حياته، وهناك أنموذج عصري وهو عبيد الخليف الذي يعد من عشاق الكتاب والقراءة. بعد ذلك أقيمت المحاضرة الثانية بعنوان «أدب الطفل.. أدب الرحلات: شهادة في التجربة الذاتية» للدكتورة فاطمة البريكي، والدكتورة أروى الخميس التي أكدت أن الحديث عن أدب الأطفال يعتبر من أجمل الأشياء للكبار قبل الصغار، مشيرة للمفتاح السحري على الجميع عندما يسمع شخصا ما يقول «سأحكي لكم حكاية»، هذه الكلمات وكأنها مفتاح يفتح بابا على عالم لا ترسمه الحدود ولا توجد فيها سماء ولا أرض، فالعالم فيها مختلف عن عالم الأدب العادي ففي هذ العالم نستطيع أن نعمل ونصنع ما نريد، لنجد أن البشر يمتلكون بيوتا مصنوعة من الحلوى مثلا، أو زمردة نرى فيها المستقبل، أو بساطا طائرا، لذلك حتى الكبار يجدون أن هذه العوالم ممتعة وجميلة وعن تجربة افتح يا سمسم الجديد والمختلف عن النسخة القديمة قالت الدكتورة فاطمة البريكي: لقد استفدت كثيرا من برنامج افتح يا سمسم رغم أننا دخلنا ورشات محلية وخارجية وانتجنا نصوصا قوية وهي من تراث الإمارات والخليج. وتم بث حلقات افتح يا سمسم في عام 2008. وكان هناك فقرة قراءة الطفل، وتتضمن 28 حلقة في الموسم الأول، فيما الموسم الثاني تجاوز الخمسين حلقة، وقد استفدنا من الأخطاء في الخطوات الأولى وما زال البرنامج مستمرا ونحن الان نستعد للموسم الثالث. وأضافت الدكتورة البريكي: الفارق بين برنامج افتح يا سمسم القديم والنسخة الجديدة أننا نقوم بدراسة وبحث ما يريده الطفل، وقد قمنا بتعديلات في النسخة الجديدة بحيث تختلف عن النسخة القديمة، وأوجدنا شخصيات جديدة، وطبيعة حلقات الاستديو ايقاعها سريع وخاصة في الموسم الثاني.