أبدى صندوق النقد الدولي دعمه لمشروع «نيوم» ووصفه بالخطة السعودية الطموحة، قائلا إن المشروع سيفيد المنطقة بأسرها. وأوضح مدير إدارة الشرق الأوسط في الصندوق جهاد أزعور أن المشروع محفز للتجارة ويتيح لمنطقة الشرق الأوسط الاستفادة من موقعها كجسر بين آسيا وأفريقيا. وأضاف: إنه مؤشر لعودة تعاون إقليمي أكبر، نرى قيمة وضرورة للتعاون الإقليمي. وأشار إلى أن مشاركة القطاع الخاص بحصة كبيرة ضرورية لنجاح «نيوم» إذ تقدم الحكومة الأرض وتضع اللوائح بدلا من محاولة الانخراط بشكل مباشر في معظم قرارات الاستثمار. وذكر أن «نيوم» يمكن أن ينسجم مع برنامجين اقتصاديين دوليين آخرين، أحدهما مبادرة الحزام والطريق التي تسعى من خلالها بكين للفوز بصفقات تجارية واستثمارية على طول طرق تربط بين الصين وأوروبا، ومشروع كومباكت لمجموعة العشرين مع أفريقيا والذي يهدف لدعم الاستثمار الخاص في القارة. وبشأن النفط قال أزعور: إن الصندوق يتوقع استقرار أسعار النفط عند مستويات تتراوح بين الخمسين والستين دولارا للبرميل، مشيرا إلى أن الأسعار قد تتأثر بالحركة الاقتصادية العالمية وبالتطورات في المنطقة. ولفت أزعور في لقاء تليفزيوني إلى تحسن النمو الاقتصادي للدول المستوردة للنفط إلى 4.3% في العام 2017 مقارنة مع 3.6% في العام السابق. وتوقع تحسن النمو في القطاع النفطي في الأعوام القادمة، إنما العنصر الإيجابي برأيه هو تحسن القطاعات غير النفطية في الخليج.