أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن ميليشيات الحوثي وصالح شنت حربا على استقرار اليمن، واختطفوه بما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق، مشيرا إلى تعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن، خصوصا السعودية والإمارات، وتهديدهم المتواصل أمن المنطقة، ومؤكدا أن هذه التصرفات جاءت بدعم إيران، وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة، وتعديات لم تتوقف. جاء ذلك، في كلمته بمستهل أعمال اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، برئاسة الوزيرالجبير، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن عبدالرحمن صالح البنيان، وذلك بمشاركة وزراء الخارجية، ورؤساء هيئات الأركان العامة في الإمارات والبحرين، وباكستان وجيبوتي، والسودان، والسنغال، والكويت، ومصر، والمغرب، وماليزيا، واليمن، وفي حضور رؤساء عدد من المنظمات الدولية والإنسانية، وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة. انتهاك القانون الدولي أضاف الوزير الجبير في كلمته أمام الاجتماع «نحن أمام ميليشيات انتهكت الطفولة وتسببت في الفقر والجوع والمرض، حيث حرمت هذ الميليشيات أكثر من 4 ملايين ونصف المليون طفل يمني من التعليم، وجندت أكثر من ألف طفل في صفوفها، واستهدفت المدن والمدنيين، ودمرت المنازل، وزرعت الألغام الأرضية، مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمه، تجاوزت تطاول ميليشيات الحوثي وصالح في المسجد الحرام بمكةالمكرمة بالصواريخ، في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان«. وأشار إلى انتهاك ميليشيات الحوثي وصالح كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني، مستندا في ذلك إلى بعض الحقائق، إذ قال»إن هذه الميليشيات منعت المستشفيات من علاج المرضى، وتسببت -خلال ممارستها غير الإنسانية- في تعرض المعتقلين لديهم للأمراض الفاتكة، كما تقوم بتلويث البيئة في التجمعات السكنية، ومنع المساعدات الدولية من مستحقيها، كما نهبت ميليشيا الحوثي وصالح أطنانا من المساعدات التي تصل إلى ميناء الحديدة، وهاجمت أكثر من 65 سفينة، و124 قافلة، وأكثر من 600 شاحنة مساعدات، وأمام هذه الحقائق والجرائم والخروقات، فإن تحالفنا يزداد إصرارا على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر والإرهاب«. الراعي الأكبر للإرهاب أكد الوزير الجبير أنه ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارستها، لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم»النظام الإيراني«الذي أراد تغيير وجه اليمن، وأن إيران تهرّب السلاح للحوثي وصالح في خرق فاضح للقرارات الدولية، كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن، وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات. وأشار إلى أن السعودية تتعامل بجدية، مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وفي إطار الحلول للأزمة اليمنية، دعّمنا المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام، مؤكدا ضرورة الحل وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، وسنساند الشعب اليمني كما كنا دوما، وننظر بأمل إلى مرحلة إعادة الإعمار في اليمن، ليعيش شعبه أمنا، ويعمل من أجل تنمية بلاده، وأن نضمن لأطفال اليمن وشبابه حياة مليئة بالأمن والسلام. مخطط إيراني قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، في كلمته أمام الاجتماع، إنه بفضل عمليات التحالف استعادت الشرعية 80 % من الأراضي اليمنية، موضحا أن أولى نتائج عمليات التحالف في اليمن، وقف انهيار الدولة اليمنية، مؤكدا على جهود مركز الملك سلمان للإغاثة، وجهود دول التحالف في إنقاذ اليمن. وطالب بالضغط الدولي على إيران، لوقف تدخلها، مشيرا إلى أن المخطط الإيراني يستهدف المنطقة برمتها. وأضاف»رسالة الحكومة الشرعية والتحالف منذ البداية هي رسالة سلام، أيدينا ممدودة للسلام، وقدمنا التنازلات رغبة في السلام«، مؤكدا أن مشروع الميليشيات الطائفي المدعوم من إيران غير قابل للحوار، ومشددا على أن المسار الأممي هو الوحيد لحل الأزمة اليمنية. تمكين الشرعية أكد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن عبدالرحمن صالح البنيان، أن قيادة التحالف مصممة على تمكين الشرعية اليمنية على كامل البلاد، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح تهدد أمن المملكة بدعم من إيران. وأكد البنيان أن قيادة التحالف تتوخى الدقة في عملياتها في اليمن، ويتم تنفيذها وفق القانون الدولي، ونخوض الحرب ضد الميليشيات وفق أسس تقوم على حماية المدنيين، وتابع،»تحالف دعم الشرعية في اليمن أنشئ لمنع تمدد الميليشيات وقطع أذرعة إيران»، وشكر البنيان الدول الشقيقة على تلاحمها وإسهامها في مؤازرة التحالف. ملفات الاجتماع كان الاجتماع الذي ضم وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ناقش تعزيز التكامل والتنسيق في جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف، وصولا إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على كل الأراضي في ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية، واستقلاله وسيادته. وبحث الاجتماع الذي انطلق، متطلبات المرحلة المقبلة للتحالف، وجهود مختلف الأطراف المشاركة، إضافة إلى دوره في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، من خلال تقليل التهديدات والحفاظ على سلامة الممرات الدولية، ومنع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة.
التحالف: نلبي نداء الشرعية ومعلومات الأممالمتحدة مغلوطة أكد وزراء خارجية ورؤساء أركان دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ضرورة استمرار التصدي لممارسات الانقلابيين في اليمن، ودعم الاستقرار والحكومة الشرعية. وشدد البيان الختامي للاجتماع أمس، على أن تحرك هذا التحالف جاء تلبية لنداء الحكومة الشرعية ضد ميليشيات الانقلابيين، وانسجاما مع قرار مجلس الأمن رقم 2216، مدينا إرهاب الانقلابيين ضد الشعب اليمني، وتعريضه للجوع والمرض والخوف، والعبث بمقدراته، وتهديد أمن دول المنطقة، وللملاحة البحرية في باب المندب الذي يعد من أهم المعابر الملاحية في العالم. كما أشار البيان إلى أن عمليات التحالف العسكرية منضبطة مع القوانين الدولية، رافضا تقرير الأممالمتحدة السنوي المتعلق بالأطفال، وما حمله من معلومات مغلوطة، داعيا المنظمة الدولية إلى مراجعة آليات التقصي، مع الإشادة بالأجزاء التي لم تتعرض للتشويه، وإنصاف الإجراءات التي اتخذتها دول التحالف لحماية المدنيين. انتهاك المقدسات دان البيان بأشد العبارات السلبية دور إيران في دعم الانقلابيين في اليمن، عبر الأسلحة والصواريخ والألغام، في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم «2216»، مستنكرا الانتهاكات السافرة لميليشيات الانقلابيين ضد حرمة المقدسات الإسلامية، واستهداف قبلة المسلمين في مكةالمكرمة بالصواريخ. واستنكر المجتمعون ما تقوم به الميليشيات إزاء الزج بالأطفال في النزاع المسلح، وتدريبهم، وفرض حصار على المدن، مؤكدين التزامهم باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني، وتثمين ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وعبّرت دول التحالف عن تأييدها جهود المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، ورفض فتح أي مسارات موازية تضعف جهود الأممالمتحدة، مشددة على ضرورة العمل لإعادة إعمار اليمن عبر إنشاء صندوق إعمار اليمن الذي تعهدت عدة دول بدعمه.