لا تكن تقليديًا.. تلك الوصية الأبرز التي يمكن أن تعمل بها في حياتك دون أن تندم، التقليد شيء عجيب يحولك بمرور الزمن إلى مجرد آلة بلهاء تُنفذ ما اعتاد عليه السابقون من أمور، الطرق في عرف التقليد محدودة جدا، إذا أردت أن تهنأ في حياتك فعليك أن تمشي بجانب الحائط، تلك صياغة فصيحة لمثل عامي سائر يقول «بار الساس»، المثل يعبر ربما عن سلسلة من التجارب الحياتية لأناس سبقونا مشوا في وسط الطريق أو حتى سلكوا طرقًا مختلفة، فاتجهت الأنظار صوبهم ودقق فيهم الناس، فصار حتى صوتهم المنخفض مسموعًا، ما عرضهم في الأخير لمشكلات جمة أفضت بالعقل الجمعي إلى اختلاق مثل يقول «بار الساس». التطرف في كل شيء مرفوض، يجب أن نُعطي دومًا للعقل نصيبًا ما من وجهاتنا واختياراتنا، ليست المشاعر وحدها هي من يجب أن يتحكم، لذا من الجيد أن نوازن فلا نفرط في المجازفة وفي المقابل لا نفرط أبدا في التقليد واتباع الأقدمين، نحن لنا عقول كما كانت لهم عقول.. إذا فلنقس ونميز ونختر، كن مبادرًا في عملك ولا ترتضى أبدا أن تسير في دورة الموظف الآلي الذي يفعل فقط ما يملى عليه، كن مبادرًا كذلك في دراستك ولا تتخلف عن التزود بالمعلومات من خلال مصادر متنوعة، كن مبادرًا وفكر خارج الصندوق على الدوام.