وجه رئيس الهيئة العامة للرياضة، ورئيس اللجنة الاولمبية السعودية تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رسالة واضحة للاتحاد الآسيوي ومسؤوليه ولكل مَنْ يقف ضد الرياضة السعودية. وتلوح في الأفق رائحة مؤامرة ضد فريق الهلال قبل خوض نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، الذي سيجمعه مع اوراوا ريد دياموندز الياباني، حيث سيقام الذهاب يوم 18 فبراير المقبل على استاد الملك فهد الدولي بالرياض بينما ستقام مباراة الإياب يوم 25 من الشهر نفسه على استاد سايتاما 2002 بطوكيو. رفض آل الشيخ التعليق حول رفضه مقابلة رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن خليفة على هامش المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، التي ستجمع الهلال السعودي، وقال رئيس الهيئة العامة للرياضة: «ما حدث من إجحاف بحق الأندية والمنتخبات السعودية سابقاً، خصوصاً من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن أسمح بتكراره مرة أخرى، ومن واجبي كرئيس للجنة الأولمبية السعودية أن أحمي حقوق الرياضة السعودية في كل المنافسات، وما أستطيع قوله بثقة متناهية أن أقزام آسيا لن يضروا الرياضة السعودية». وقال آل الشيخ في تصريح لبرنامج «كورة» على قناة روتانا خليجية: «جرت العادة ان تدعم الرياضة االسعودية أي مرشح للمناصب الآسيوية من الدول الشقيقة، لكن للأسف أن يعمل المرشح ضد مصلحة الرياضة السعودية لأسباب لا أود التطرق لذكرها ولا لتفاصيلها ولا لدوافعها، لأنها دائماً في الغالب تكون مرتبطة بالشخص المرشح، ولا تكون مرتبطة بالمؤسسة الرياضية التي يمثلها». وأضاف آل الشيخ: «سأقوم بالاتصال برئيس الاتحاد الاماراتي السابق يوسف السركال، الذي أشعر بأنه قادر على العطاء، ومن المفترض أن نعزز فيه هذه الروح، وسيأتي اليوم الذي سنفصح فيه عن الأسباب». وشدد آل الشيخ في ختام تصريحه على أن «أقزام آسيا لن يضروا الرياضة السعودية». واحتفى الإعلاميون والرياضيون السعوديون بتصريحات رئيس الهيئة العامة للرياضة، واعتبروها بداية جديدة لمشاركة سعودية فعالة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. كما حظيت تصريحات تركي آل الشيخ بإشادات واسعة من قبل الجماهير السعودية على مختلف ميولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه حان الوقت للتصدري للعبث، الذي يحدث تجاه الاندية والمنتخبات السعودية على المستوى القاري. من جانبه، قال رئيس نادي الهلال الامير نواف بن سعد: «ان حرص رئيس هيئة الرياضة السعودية يسعدنا كرؤساء الأندية السعودية ان نجد مَنْ يرأس مجلس إدارة الرياضة السعودية يدافع عن مصالح الأندية والاتحادات والمنتخبات واللجنة الاولمبية السعودية، وهذا يخفف من مهمة الأندية ان تجد رجلاً يدافع عن حقوقها، وبالتأكيد لديه الأسباب التي دفعته للخروج في هذا التوقيت للدفاع عن مصالح الرياضة السعودية لكنه لا يريد الإفصاح عنها غير في الوقت المناسب والأكيد أن لديه معلومات مؤكدة تخفى علينا كأندية». وتابع رئيس الهلال: «تشرفت أن أكون عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم في العام 2001، ورأست بعض البعثات للمنتخب السعودي ورأيت التعامل من قبل الاتحاد الآسيوي، والجميع يذكر تصريح الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في ذلك الوقت، عن التحكيم الآسيوي، والمشكلة التي نواجهها معه كأندية ومنتخبات». وأضاف الامير نواف بن سعد: «منذ هذا الوقت ونحن نعاني من التحكيم الآسيوي كأندية ومنتخبات سعودية، والكل يذكر نهائي دوري أبطال آسيا الشهير، الذي جمع الهلال ويسترن سيدني وانديريرز الاسترالي في العام 2014م، الذي تعرض فيه الهلال لظلم تحكيمي واضح من الحكم الياباني نيشيمورا، الذي أدار مباراة العودة في الرياض، بدليل أن الحديث مازال يدور عنه حتى الآن، فأخطاء نيشيموار لم تكن عادية». وخسر الهلال نهائي تلك النسخة، بعد الهزيمة صفر -1 ذهابًا، والتعادل سلبًا إيابًا، في مباراة شهدت أخطاء تحكيمية من جانب الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا. الهلال يخشى سوء التحكيم في نهائي دوري أبطال آسيا (اليوم) وأوضح نواف بن سعد: «نأمل ألا يكون مستوى التحكيم في النهائي المقبل كالذي كان عليه نيشيمورا في ذهاب واياب نهائي العام 2014 فالأخطاء لم تكن مقتصرة على الحكم الياباني نيشيمورا في مباراة الرياض فقط، فالمباراة الأولى التي أقيمت في سيدني شهدت أخطاء واضحة». وتابع نواف بن سعد: «نتمنى ان يكون مستوى الحكام على قدر الحدث، وان يتم اختيار المراقبين والمقيمين واللجان، التي ستحضر إلى الرياض على قدر المسؤولية، وأن تعرف أن نهائي دوري أبطال آسيا نهائي كبير ومهم جداً، ونأمل أن تكون هناك عدالة فنحن لا نطلب شيئا استثنائيا ولا نطلب غير العدل لا أقل ولا أكثر». وتطرق رئيس الهلال السعودي لمستوى التمثيل الآسيوي في المباراة النهائية، وقال: «الاتحاد الاسيوي في كل مباراة أو كل نصف نهائي أو حتى نهائي يطلب تأمين حجوزات الطيران والفنادق والترتيب لاستقبال الوفد الآسيوي القادم، لكن فوجئنا في نادي الهلال، أن ممثلي النهائي من الاتحاد الآسيوي في النهائي القادم على أضعف مستوى، ونحن نرحب بهم جميعاً الصغير قبل الكبير، واذا سلمنا بأن رئيس الاتحاد الآسيوي سيحضر مباراة العودة، التي ستقام في طوكيو، لكن هل يعقل ان تقام مباراة الذهاب في الرياض بدون حضور الأمين العام أو الأمين العام المساعد، ولا حتى رئيس لجنة الحكام، وأعلى مسؤول سيمثل الاتحاد الاسيوي في مباراة الذهاب هو رئيس لجنة المسابقات، وبقية الوفد هم من الموظفين والسكرتارية، فكيف يشعر الحكم والمراقبون بأهمية مباراة الذهاب؟، بينما سيحضر الجميع في مباراة الإياب، فالنهائي مكون من مباراتين، واذكر انه في نهائي 2014 في مباراة سيدني «مباراة الذهاب»، كان الأمين العام موجودا والأمين العام المساعد وكان وجود رؤساء اللجان، وحتى هذه اللحظة أرسلوا لنا سبعة عشر اسماً لا يوجد من بينهم احد من المسؤولين المهمين في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم». ووصف رئيس الهلال السعودي تصرف الاتحاد الاسيوي بالغريب، وقال: «اعتقد انه عندما نتحدث عن الاتحاد الآسيوي، فنهائي دوري أبطال آسيا هو أهم حدث لديه على مستوى الأندية، ولا بد ان يكون الجميع موجودا وحاضرا والحكم يشعر والنادي يشعر والجهة المنظمة تشعر بأن هناك مراقبة قوية عليهم في كل شيء، ولا أريد أن أتحدث عن سوء النوايا، لكن الأكيد أن تصرف الاتحاد الآسيوي غير موفق». وقال الامير نواف بن سعد: «لست قلقاً من مستوى الهلال قبل المباراة النهائية، ولكن تبقى كل الأمور واردة، فمن الممكن أن تخسر لسوء التحكيم، ومن الممكن الا يحالفك التوفيق ومن الممكن أن يحقق الهلال الفوز بسوء التحكيم أيضاً، وهذا ما حدث معنا في احدى المباريات بالبطولة، التي أقيمت بالرياض، وحينها فاز الهلال بأربعة أهداف وخرجت عقب المباراة وانتقدت التحكيم، فكل ما يقلقني هو عدم اختيار الحكام الأكفاء لإدارة مثل هذه المباريات». نيشيمورا بدوره، قال رئيس نادي الهلال السابق، عبدالرحمن بن مساعد: «ان رئيس الاتحاد الاسيوي الشيخ سلمان بن خليفة وعد بأن ما حدث في العام 2014 لن يتكرر وأخلف وعده». وقال ابن مساعد عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أود أن أوضح أنه بعد مباراة النهائي «الفضيحة» نيشيمورا، أرسلت رسالة هاتفية للشيخ سلمان بن خليفة أقول فيها إن ما حدث امر لا يليق وكان رده عليّ، ثق تماما أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام وأنه مستاء مما حدث، وللأسف مر مرور الكرام واللئام معاً ولم يحدث أي شيء». وتابع الامير عبدالرحمن بن مساعد: «عبث الاتحاد الآسيوي تجاه أنديتنا ومنتخباتنا لا بد أن يوضع له حد». وزاد: «رد رئيس الاتحاد الآسيوي على رسالتي محتفظ به». وكان الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أكد «أن الكرة السعودية تتعرض الى مؤامرة تحكيمية من قبل الاتحاد الآسيوي للعبة». سلمان بن إبراهيم واضاف الامير سلطان «ان هناك مؤامرة تحاك ضد الكرة السعودية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم». واكد الامير سلطان أن ما صدر عنه في تصريح سابق بعد لقاء المنتخب السعودي مع نظيره الكوري الجنوبي في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم لم يكن انفعاليا وانما جاء بعد صبر وتحمل طويل على أخطاء الاتحاد الآسيوي ضد الكرة السعودية. واوضح: «صبرنا على الأخطاء الكارثية والمؤامرة التي تحاك ضد المنتخبات السعودية على المستوى الآسيوي، فهناك هضم تام لحقوق الكرة السعودية منذ سنوات وكنت أنبه المسؤولين في الاتحاد الآسيوي عن تلك الأخطاء في الاجتماعات لكن دون جدوى وهذا بالطبع أضاع علينا بطولات كثيرة».