ما «يربطنا بالعراق الحبيبة ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد» كلمات صرح بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عند توقيع مجلس التنسيق السعودي العراقي بين البلدين.. كلمات لامست شغاف قلوب المواطنين في البلدين، فالعراق والسعودية يجمعهما الكثير من المصالح المشتركة، وأهمها القضاء على الاٍرهاب ودحره وتحقيق الأمن والامان للبلدين وتحقيق تطلعات الشعوب. هذا المجلس التنسيقي بين البلدين يبشر بالخير الكثير لدول المنطقة، وزيارة رئيس الوزارء العراقي حيدر العبادي مع وفد رفيع المستوى سوف يسهل التكامل الاقتصادي والقدرات الكامنة في كلا البلدين مثل الثروة البشرية وموارد الطاقة والمياه والثروات الطبيعية المعدنية والزراعية والقدرات الصناعية المتميزة والامكانات السياحية. عراق الحضارة عاد الى داره دار المحبة والوفاق، وما يربطنا هو أعظم رباط وأعظم حب هو حب خالق الكون، وحماية الوطن من كل الفتن. العراق والسعودية يمثلان عمقا مشتركا وهما حريصان على حمايته وحفظه وتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة والارض التي تحمل الكثير من الخيرات في باطنها وظاهرها. ما تحرص عليه الدولتان يبشر بالخير والرفاهية للشعوب، وأهمها القضاء على كل أسباب الغلو والتطرف والكراهية، ومحاربة الاٍرهاب ودحره كانت هدفا أساسيا للدولتين، وتم تحقيق الكثير ولله الحمد في هذا الجانب. فمحاربة الشر ومن يعمل من اجله واجب كل مواطن لحماية دول المنطقة، وواجب على كل فرد في هذه المنطقة التي حباها الخالق بنعم كثيرة لا تعدى ولا تحصى.. فعلينا أن نحمى اوطاننا من كل من يحاول المساس بها والاضرار بها، وهذا المجلس يبشر بالخير للجميع لتعود عراق الخير بعد انقطاع طويل. كم أسعدنا استقبال اول رحلة حطت في مطار بغداد الحضارة والاصالة.. اللهم أدم اواصر المحبة بين الاشقاء فى ظل قيادة حكيمة تبني بحب لشعوبها المخلصة، وكلنا أمل في خالق هذا الكون واخلاص الجميع لحماية اوطان نفديها بالروح.