الرياض- وكالات كشف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن المملكة تخطط لتأسيس صندوق بقيمة تريليونَيْ دولار لحقبة ما بعد النفط، مشيرًا إلى توجه لطرح 5 % من شركة أرامكو السعودية للتداول بحلول عام 2018 أو حتى قبل ذلك بعام. وقال سموه في حوار مع وكالة بلومبيرج: إن المملكة لن توافق على تثبيت إنتاج النفط الخام إلا إذا فعلت ذلك إيران وكبار المنتجين الآخرين. وجاء في الحوار الذي نشرته شبكة بلومبيرج الجمعة إن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رسم ملامح رؤيته لصندوق الاستثمارات العامة الذي سيدير في نهاية المطاف تريليونَيْ دولار، ويساعد على إنهاء اعتماد المملكة على النفط بوصفه مصدرًا رئيسيًّا للعوائد. * شرط تثبيت الانتاج وأضافت الوكالة بأنها أجرت حوارًا استغرق خمس ساعات مع ولي ولي العهد الذي يرأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأبان سموه خلال الحوار أنه «إذا قررت جميع الدول -بما فيها إيران وروسيا وفنزويلا ودول أوبك وكافة المنتجين الرئيسيين- تثبيت الإنتاج فسنكون معهم». وكانت إيران قد قالت: إنها لن تشارك بقية الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجين خارجها في خطة سيتم مناقشتها خلال اجتماع في الدوحة يوم 17 إبريل لتثبيت إنتاج النفط في مسعى لتعزيز الأسعار، وإنعاش قطاعها النفطي عقب رفع العقوبات الدولية عنها. * طرح حصة من ارامكو كما كشف الأمير محمد بن سلمان عن خطط لطرح 5 % من شركة أرامكو السعودية للنفط للتداول بحلول عام 2018 أو حتى قبله بعام؛ إذ أشار سموه إلى إستراتيجية تتضمن بيع حصة من شركة أرامكو وتحويلها إلى كتلة صناعية، لافتًا إلى أن الطرح العام الأولي قد يجري العام المقبل أو الذي يليه؛ إذ تخطط المملكة في هذه المرحلة لبيع أقل من 5 % من أسهم الشركة. تنويع الاستثمارات وأوضح أن طرح أرامكو للاكتتاب وتحويل أسهمها إلى صندوق الاستثمارات العامة سيجعلان الاستثمارات هي مصدر العائدات للحكومة السعودية، وليس النفط، كما أن باستطاعته شراء أكبر 4 شركات في البورصة العالمية. وأضاف سموه قائلاً: «ويتبقى الآن أن ننوع الاستثمارات بحيث نصبح في غضون 20 عامًا اقتصادًا أو دولة لا تعتمد بصورة رئيسية على النفط».