اتفقت المملكة والولايات المتحدةالأمريكية على مواجهة خطر إيران، بجانب بحث أزمة قطر، فيما طالبت واشنطن الميليشيات الإيرانية بمغادرة أراضي العراق. وفي المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية عادل الجبير مع نظيره الامريكي ريكس تيلرسون، في الرياض أمس، طالب الوزير الأمريكي «الميليشيات الايرانية» بمغادرة العراق. وقال إنه يسعى لتشديد العقوبات الدولية على إيران. وقال تيلرسون: «بالطبع هناك ميليشيات ايرانية، والان، بما ان المعركة ضد التنظيم شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة الى موطنها، على جميع المقاتلين الاجانب العودة الى بلدانهم». وأعلن الجبير، في المؤتمر، أن الجانبين بحثا خطر إيران على المنطقة وأزمة قطر، مشيرا إلى «اجراء مشاورات مع الإمارات والبحرين ومصر بشأن الخطوة المقبلة في الأزمة». وقال تيلرسون: «إن زيارتي الثالثة للرياض تؤكد عمق العلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى اتفاق البلدين على مواجهة خطر نظام إيران، فضلا عن بحث الازمة القطرية، ولفت إلى أن واشنطن مهتمة بنزع فتيل الأزمة مع قطر وإعادة وحدة التعاون الخليجي. وتابع: «بحثت في الرياض دور إيران المزعزع للأمن في المنطقة»، واعرب عن أمله بانضمام الشركات الأوروبية لآلية العقوبات المفروضة على إيران، وشدد على ضرورة العمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن القمة الأميركية - السعودية. كما أشار تيلرسون إلى «أن المجلس التنسيقي السعودي العراقي سيعمل على نقل العراق إلى المستقبل»، واعرب عن تطلعه لعراق قوي، وهذا يتطلب علاقات عراقية جيدة مع الجوار؛ بعيدا عن تأثير إيران وميليشياتها. وفي وقت سابق أمس الأول، طالب وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الدوحة بمراجعة سجلها الإرهابي، لافتا إلى أن الكرة في ملعبها، وذلك مع اقتراب موعد قمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي من المقرر أن تستضيفها الكويت في ديسمبر المقبل. وتزامنت تصريحات قرقاش مع وصول وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى المملكة، امس الاول، في بداية رحلة خارجية تشمل أيضا قطر، بالإضافة إلى الهند وباكستان وسويسرا. وقال قرقاش، على تويتر: «إنه مع اقتراب موعد القمة الخليجية القادمة، العقل والحكمة والمنطق أن تراجع الدوحة سجلها لتنهي أزمتها، الكرة في ملعبها وهي تدرك المطلوب منها»، وكان قرقاش اعتبر، في تغريدة سابقة الجمعة، أن الدوحة تتخبط مجددا في تناقضاتها، قائلا: «إنها تنشد رضا واشنطن وودّ طهران، حالة الاضطراب لن يغطيها إعلام مدفوع الثمن يهاجم جيرانها، الانتهازية أصبحت مكشوفة».وفي شأن زيارة تيلرسون إلى المملكة، شارك الوزير الأمريكي في الاجتماع الافتتاحي لمجلس التنسيق بين حكومتي السعودية والعراق في الرياض، بجانب عقده اجتماعات مع القيادة السعودية لمناقشة الصراع في اليمن وأزمة قطر، وكذلك إيران وعدد من القضايا الإقليمية والثنائية الأخرى. وقبيل وصوله إلى الرياض، قال تيلرسون لوكالة بلومبرغ، الخميس: «لا أتوقع التوصل إلى حل سريع».