عززت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن جهودها في ريادة الأعمال بحصول عدة فرق ريادية من معهد الريادة في الأعمال التابع لها، على جوائز محلية وإقليمية في ريادة الأعمال، وكشفت عن احتضان 44 شركة وليدة منها 8 شركات تقنية و36 شركة خدمية وخدمية تقنية. وشارك حوالي 1250 طالبا وأكثر من 200 من أعضاء هيئة التدريس في أنشطة المعهد، فيما تم فحص أكثر من 800 فكرة ريادية منذ تأسيس المعهد، وأكثر من 1400 ساعة إرشادية. وتأكيدا لهذه المنجزات منحت هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الجامعة جائزة أفضل جامعة داعمة لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وذلك في ملتقى «بيبان» الذي نظمته الهيئة في مدينة الرياض من 26 الى 29 ذي الحجة 1438، ويهدف الى تقديم المعرفة والدعم لقطاع ريادة الأعمال. وذكر مدير الجامعة د. خالد السلطان، أن الجامعة تمتلك تجربة رائدة في ريادة الأعمال، وتشارك بفعالية في تأسيس مجتمع صانع لفرص العمل، وتضم بين طلابها عدداً كبيراً من المبادرين، الذين تجاوزوا تجربة البحث عن وظيفة إلى تجربة توفيرها للآخرين. وأضاف د. السلطان: إن الجامعة تواكب الجامعات العالمية التي لم يعد دورها يقتصر على التعليم بل تلعب دوراً في بناء الناتج المحلي الوطني وتضع الخطط المستدامة لبناء مجتمع معرفي. وأكد أن ريادة الأعمال أحد محاور التعليم العالي المبنية على نقل التقنية والمعرفة من الجامعة إلى المجتمع والقطاع الصناعي لتوفير فرص وظيفية عند تأسيس الطلاب شركاتهم الخاصة وإيجاد وظائف بدلاً من البحث عنها. من جهته، أكد عميد معهد الريادة في الأعمال بالجامعة د. وائل موسى، أن الجامعة أنشأت معهد الريادة في الأعمال، ليستهدف جميع طلاب الجامعة وكذلك خريجو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والجامعات السعودية الأخرى من خلال برنامج يسمى رواد 2030. ويساعد المعهد الطلاب والملتحقين بهذا البرنامج على تبني التفكير الريادي في حل المشكلات، وكذلك تأسيس شركات تقنية ناشئة. وأضاف موسى: إن المعهد يركز على مجالات رئيسية مهمة في المملكة تشمل الطاقة والبتروكيماويات والمياه، وتقنية النانو، وتقنيات البناء والتقنيات الاستهلاكية وكذلك الخدمات المعتمدة على التقنية مثل تقنية المعلومات والخدمة المجتمعية. وأشار إلى أن المعهد حقق، منذ إنشائه قبل خمس سنوات، إنجازاتٍ عديدة. فقد أسس المعهد مجلساً استشارياً عالمياً لإضافة منظور عالمي إلى أداء المعهد واستراتيجياته.