قال مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران، أن الوضع الزلزالي والبركاني في المملكة حالياً في حالة استقرار والحمد لله، ويتم مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة ، ويتم التبليغ الفوري إلى الجهات ذات العلاقة. وطالب "زهران" من الأهالي والمقيمين عدم الانصياع لما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومتابعة ما يحدث من نشاط زلزالي من خلال موقع الهيئة حيث يتم نشر البيانات الزلزالية آنياً، مهيباً بعدم الانزعاج والتوتر لأن الوضع مستقر ولا يوجد أي مخاوف . ورد " زهران " على ما صرح به أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند عن وجود زلازل في المملكة ، وقال : "إن تقييم المخاطر الزلزالية في المملكة أو في أي منطقة في العالم يعتمد على تقسيم وتحديد المصادر "المكامن" الزلزالية، ويتم تحديد أكبر هزة متوقعة لكل مكمن " مصدر" والاحتمالية الإحصائية الزمنية لتكرارية هذه القوة، وهي تختلف من مصدر زلزالي لآخر، ومن ثم يتم حساب قيمة العجلة الزلزالية المحتمل حدوثها لكل 50 أو 100 سنة وبنسبة احتمالية معينة، وهو ما قامت به هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وتم نشر عدة أبحاث بهذا الخصوص ونشرها في دوريات علمية وعالمية متخصصة. وأضاف انه "يجب آلا نغفل أن قوة الزلزال وحدها ليست هي المؤثرة في الأضرار الناجمة عنه، فمثلاً زلزالاً بقوة 5 او حتى 6 درجات يحدث في الربع الخالي فلن يكون له تأثير بالشكل الذي لو حدث في منطقة بها كثافة سكانية عالية، بالاضافة الى عوامل أخرى كثيرة ، ولذلك تبرز أهمية إجراء الدراسات المتكاملة لتقييم المخاطر الزلزالية، ومن أجل اجراء دراسات زلزالية مبنية على بيانات مسجلة بالمملكة فقد تم إنشاء الشبكة الوطنية السعودية للرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية لإعداد قاعدة بيانات متكاملة ومتجانسة يتم استخدامها في تقييم المخاطر الزلزالية. وبين أن الشبكة تتكون من 225 محطة رصد زلزالي، بالإضافة إلى 77 محطة لقياس عجلة التسارع الأرضية، و 43 جهاز لقياس تشوهات القشرة الأرضية، وهذه المحطات موزعة في جميع انحاء المملكة وفي الحرات البركانية المنتشرة في الدرع العربي لمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة. وأضاف " زهران " : "تعتبر الشبكة الوطنية واحدة من أكبر وأحدث الشبكات في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ، وتتميز هذه الشبكة بقدرتها الفائقة في التقاط الهزات الأرضية بما في ذلك التفجيرات الصناعية والنووية مهما كانت صغر هذه الهزات.