بغض النظر عن نتيجة المباراة الودية التي لعبها منتخبنا امام (جامايكا) نستطيع ان نقول ان مدرب منتخبنا باوزا بدأ اول خطوات التعرف على مستويات اللاعبين. الجميل في المنتخب حاليا هو عدد اللاعبين المنضمين حديثا، الذين كانوا منذ فترة طويلة ينتظرون فرصة لاثبات حضورهم وقدراتهم والشارع الرياضي كان يطالب بضمهم. مباراة جامايكا السابقة ومباراة (غانا) غدا ستعطي مدرب منتخبنا تصورا ومؤشرا اوليا وليس نهائيا عن امكانات هؤلاء اللاعبين، ومَنْ يعتقد انه مناسب لطريقة لعبه كمدرب. صحيح ان منتخب جامايكا لم يكن ذاك المنتخب القوي ولكنها كبداية تعتبر اكثر من جيدة، خاصة انها مع مدرب جديد ولاعبين يشاركون بالمنتخب لأول مرة. التحضير والاستعداد لكأس العالم ليس بالأمر السهل ويحتاج الى برنامج منظم ومدروس وعمل كبير حتى نصل للمونديال ويكون المنتخب في كامل الجاهزية. المشاركة في كأس العالم تختلف كليا عن اي مشاركة ويعرف مدرب منتخبنا ان المهمة لن تكون سهلة، وان اهدافنا لن تكون لمجرد المشاركة وطموحنا كبير للوصول لمرحلة مختلفة عن السابق. ما قاله (باوزا) بعد لقاء جامايكا ان ابواب المنتخب مفتوحة لجميع اللاعبين هذا امر يعطي الأمل والفرصة للكثير من اللاعبين للحصول على فرصة الانضمام للمنتخب. اللعب في كأس العالم امنية يتمناها كل لاعب وهي فرصة قد لا تتكرر كثيرا في حياة لاعب كرة القدم الرياضية، ولهذا يجب على كل لاعب ان يقاتل للحصول على هذه الفرصة. الكم الكبير من اللاعبين المنضمين للمنتخب قد يضع مدرب منتخبنا في حيرة في عملية الاختيار خاصة بعد استدعائه لأكثر من لاعب جيد وهو امر ايجابي يخلق التنافس والمستفيد الأكبر المنتخب. هناك مَنْ يطالب بأن تكون مباريات المنتخب الودية مع منتخبات كبيرة وقوية، ولكن يجب ان يعرف الجميع ان هذا الأمر ليس بالسهل ويحتاج لترتيبات كبيرة واتفاقيات مسبقة. المشكلة التي تصادفك ان المنتخبات الكبيرة دائما ما تريد ان تلعب مباريات ودية في نفس مستواها وان وافقوا للعب طلبوا مبالغ خيالية وتجبر للدفع مقابل الاستفادة. أخيرا... ما نشعر به ان المسؤولين عن المنتخب يبذلون كل جهودهم حتى يكون اعداد المنتخب بشكل مثالي ومميز، وأن باوزا يملك فلسفة تدريبية مختلفة ما نتمناه فقط هو الوقوف معه ودعمه ومساندة المنتخب بالمرحلة القادمة.