بادرت مجموعة من سيدات الأحساء إلى نشر ثقافة رياضة المشي من خلال إنشاء فريق نسائي يقوم بدعوة النساء والأطفال للمشاركة فيه خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ويقوم الفريق بممارسة رياضة المشي كل يوم أربعاء بمنتزه الملك عبدالله البيئي. وأوضحت قائدة فريق «مشاة الأحساء النسائي» وأخصائية التغذية أماني أحمد العمير ل«اليوم» أن الحملة تهدف إلى تعزيز الصحة العامة بنشر ثقافة المشي، بالإضافة إلى المساهمة في خفض نسبة السمنة والأمراض المتعلقة بها كالسكري وأمراض القلب وغيرها. وأضافت: خلال عملي بمجال التغذية كنت أقف مكتوفة الأيدي وأنا اتابع السيدات اللاتي يراجعن عيادة التغذية واستمع منهن إلى تبريرات مختلفة تتعلق بارتفاع نسبة الأمراض لدى العديد منهن ما دفعني إلى التواصل مع العديد من الجهات المعنية لأخذ الموافقة لإنشاء نواة للفريق النسائي، والحمد لله جاء الرد داعماً ومحفزاً كالعادة، فبدأنا بدايات صغيرة، وبعلاقات محدودة وجهود فردية وكنا حريصات على أن نكون القدوة بالالتزام بتعاليم الدين السمح ثم العادات والتقاليد، وبدأنا في التفكير بحلول إيجابية لتشجيع رياضة المشي بين سيدات وفتيات وأطفال المحافظة. أطفال يمارسون رياضة المشي (تصوير: لطيفة الملحم) ولفتت إلى أن المشي يعتبر رياضة سهلة وبسيطة، وهي من أفضل أنواع الرياضات لدى الجميع؛ وذلك لكونها رياضة ممتعة، ويتمكن الجميع صغارا وكبارا، مريضا وسليما من ممارستها، فهي أقل ما يقال عنها إنها رياضة في متناول الجميع، كما تساعد على الشعور بالراحة النفسية والنشاط والحيوية، كونها تحسّن من اللياقة البدنية، فتجعل ممارسها أكثر ثقة بنفسه، بالإضافة إلى أن الشخص سيعود إلى منزله بنفسيةٍ متجدّدة تساعده على احتضان أبنائه بكل حب وحنان، كما وتساعده في القيام بأعماله سواء المنزلية أو حتى في العمل بنشاط ودون ملل ولا تذمر. وتطرقت العمير إلى مشاركات الفريق بأنشطة مدارس أندية الحي والمستشفيات، إضافة إلى فعاليات خاصة بالفريق مثل يوم المرأة العالمي، واليوم الوطني وحملة سرطان الثدي.