تشارك لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من معرض «العين تقرأ» للكتاب، خلال الفترة الممتدة من 24 سبتمبر وحتى 2 من أكتوبر 2017، حيث تعرض أكاديمية الشعر في اللجنة ما يقارب 157 من إصداراتها المُتخصّصة في مجالات الشعر (النبطي والفصيح) والأدب والبحوث والدراسات النقدية والتحليلية. وأكد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي، أهمية المشاركة المستمرة في هذا الحدث الثقافي الهام الذي يُتيح للناس الفرصة للوصول إلى الكتب والقراءة، والتعرّف أيضًا على الثقافة الإماراتية الثرية. كما يستقطب عشرات الآلاف من القراء، ويُعدّ منبرًا يجلب شغف القراءة للجميع. وصرّح العميمي بأن الأكاديمية تسعى من خلال مشاركتها إلى إبراز ملامح الهوية الوطنية من خلال الإصدارات التوثيقية ودواوين الشعر النبطي والفصحى، هذه اللغة التي أثبتت على مدى العصور أنها اللغة الباقية، فالكتاب بكل فروعه هو لغة سلام وحب وتسامح، وقد شهد جناح الأكاديمية ومنذ اليوم الأول إقبالًا جيدًا وملحوظًا. كما أشار إلى أن الأكاديمية حريصة على التواجد في كافة معارض الكتب بدولة الإمارات، والعديد من الفعاليات المميّزة التي تساهم في إبراز دور الإمارات الرائد في المشهد الثقافي العالمي، وتمثل ملتقى هامًّا للوصول للقارئ والمختص والمُهتم. وأضاف قائلًا: «بعد عقد من الزمان، نفخر بجميع الإصدارات التي رفدت بها أكاديمية الشعر المكتبة العربية، من دواوين الشعر الفصيح والشعر النبطي، والبحوث المُختصّة والدراسات الأدبية النقدية والتحليلية». وسلّط العميمي الضوء على الإمارات من خلال مضي المشاريع الأدبية المُشرقة والساعية إلى خدمة الأدب والثقافة العربية بشكل عام، والشعر بشكل خاص، كما أنها تُبرز للعالم الرسالة الإنسانية للشعر الداعية لنشر الحب والسلام والتسامح بين سكان هذه الأرض. وقد جاء تأسيس أكاديمية الشعر مُساهمة من دولة الإمارات في الارتقاء بالمُنجز الشعري العربي، كأول جهة أدبية مُتخصّصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي. وكان للدراسة الأكاديمية فيها دور كبير في صقل مهارات الشعراء الشباب وتطوير مستواهم على مدى السنوات الماضية، وتُشرف الأكاديمية على كلٍّ من مُسابقتي «أمير الشعراء» و«شاعر المليون» من تنظيم وإنتاج لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.