التعليم الاجتماعي لبعض المهارات كالترابط وحل المشكلات، أصبح أفضل من الطرق التقليدية، ولم يعد من الصعب التنبؤ بأن مستقبل الوظائف سوف يصبح مختلفا كما هو موجود الآن في ظل التقدم التكنولوجي، في حين ان الوظائف التقليدية في طريقها للاختفاء، وفي فترة قريبة اعتبر البعض ان البرمجيات المتطورة تهدد وظائف ملايين الأشخاص، لكن في الحقيقة ان الروبوتات أو الأجهزة صارت تستبدل بالبشر أمر واقعي في المصانع ومراكز الاتصالات بالإضافة لتجارب الاستعانة بها في رعاية المسنين والخدمات الشخصية. يعتمد الاقتصاد على منصات العمل الحر دون التقييد بوظيفة معينة لدى صاحب العمل في حين تنمو وظائف وتتراجع أخرى ويبقى هناك عامل واحد وهو المهارات، ووفقا للمنتدى العالمي سوف يتم خسارة 5 ملايين وظيفة لصالح الآلات في أقل من خمس سنوات، ومع ذلك فان التقدم التكنولوجي سوف يخلق وظائف جديدة وتغيير مهارات يحتاجها أصحاب العمل من الموظفين من خلال مجال الروبوتات وكذلك الاقتصاد الرقمي يغير من سوق العمل حيث بات تعليم الأطفال من الصغر المهارات الاجتماعية يسهم في نجاحهم مستقبلا، وهنا دور الآباء، أما التعليم الذي يعتمد على البحث فيساعد الأطفال على ان يفكروا بشكل ناقد واستخدام التكنولوجيا لحل المشكلات، وهنا دور التكنولوجيا في المدارس. إن الجمع بين الرياضيات والمهارات الشخصية سيؤمن فرصا مجزية في الاقتصاديات المعتمدة على المعرفة، فالوقت الحالي يتطلب ضرورة تعزيز وتدريس المهارات التقنية مثل الرياضيات وعلوم الحاسب بمهارات التواصل لضمان القدرة على المنافسة في سوق العمل المستقبلية. هناك مهارات يتطلبها سوق العمل كحل المشكلات المعقدة والإبداع والتنسيق مع الآخرين وصناعة القرار والتفاوض ومراقبة الجودة وتوجيه الخدمات وإدارة الموارد البشرية والتفكير النقدي والمنهجية والتكيف فنحن نعيش في عالم متقلب وان نتكيف على العواقب التي لا يمكن التنبؤ بها وكذلك الفضول والخيال الذي هو أهم من المعرفة فالفضول محرك قوي للمعرفة الجديدة والابتكار والتواصل الفعال، ففي كثير من النواحي التواصل الواضح هو التفكير الواضح وكذلك التعاون عبر الشبكات والقيادة عبر التأثير، فيجب ان يستعد شبابنا له والتركيز على التعاون على شبكة الانترنت وبالتالي نستطيع ابتكار الآلاف من فرص العمل.