يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني السعودي الاحتفاء بالرعيل الأول من الرياضيين السعوديين الذين قدموا للبلاد الكثير من الانجازات والعطاءات في تاريخ الرياضة السعودية، وذلك في العرس الرياضي السنوي المعروف بجائزة (عطاء ووفاء) الذي انطلق العام الماضي من المنطقة الشرقية برعاية خاصة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية. إن تزامن هذه الجائزة الوطنية مع اليوم الوطني يمثل تكريس معنى المواطنة الحقيقية، وترسيخ معنى الانتماء، وتأكيد معنى التلاحم والتكاتف بين الراعي والرعية، وهو ما يضعها في قائمة الفعاليات المهمة في جدول احتفالات المملكة باليوم الوطني.. يوم التقدير والاحترام والتبجيل لتاريخ الوطن الغالي وشخصياته. ونخص في يوم التكريم هذا الشخصيات الرياضية التي شهد التاريخ السعودي على إنجازاتهم ونجاحاتهم، رافعين بذلك اسم المملكة وعلمها خفاقا على الصعيدين المحلي والدولي، فحُق لهم التكريم والتقدير في يوم الفخر والعزة والكرامة. لقد وضعت الأمانة العامة لجائزة (عطاء ووفاء) نصب عينيها أن تصبح من أهم الجوائز الوطنية في المجال الرياضي ويأتي توسيع الجائزة بتوجيه من سمو أمير الشرقية في أن تشمل جميع رواد الألعاب الرياضية الأخرى، الهدف منها الاحتفاء بإنجازات المبدعين، والإشادة بهم، وتكريمهم على اختلاف إنجازاتهم. إن الآلية التي تستخدمها أمانة الجائزة في اختيار الأسماء الرياضية المكرمة وضعت بعناية فائقة وتحت معايير دقيقة من خلال لجنة الترشيح المكونة من شخصيات لها باع طويل في مختلف المجالات الرياضية يقومون بترشيح أسماء الرواد إلى اللجنة التنفيذية للجائزة، في حين تقوم لجنة أخرى بترجيح الأسماء بموجب ضوابط ومعايير مخصصة على أسس علمية قبل الإعلان عن أسماء المكرمين. وفي الدورة الثانية من جائزة (عطاء ووفاء) تعمل أمانة الجائزة بشكل تدريجي وبخطة مدروسة على توسيع هذه الجائزة التي سميت «العرس الرياضي» ليكون فيما بعد «عرسا وطنيا» يغطي كافة الرواد والمميزين في مختلف المجالات. مثل هذه المبادرات من شأنها تحفيز الخلف للمضي قدما على خطى السلف، فهم القدوة الحسنة في تشجيع الأجيال القادمة على بذل مزيد من العطاء والمجد للوطن، ليستحقوا بذلك التكريم والتقدير في جائزة (عطاء ووفاء) التي ستكون على المدى البعيد من أهم فعاليات احتفالاتنا باليوم الوطني.. وكل عام ويومنا الوطني مفعم بالعطاء والوفاء.