قالت المملكة: «إنها تقف بكل حزم في مواجهة التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره»، مشددة على «أنها تحاربه دون تردد من كل جوانبه المالية، والفكرية، والأمنية، إضافةً إلى انخراطها في كل الجهود الدولية الرامية لمكافحة التطرف والإرهاب على كل المستويات». وأشارت المملكة إلى أن أزمة قطر تدخل وبشكل رئيس في إطار سياستها الحازمة في مكافحة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، في ظل ما تمارسه الدوحة من سياسات داعمة له مالياً، ونشر خطاب العنف والكراهية، وإيوائها المطلوبين، أسهمت في نشر الفوضى، وإثارة الفتن، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأوضحت أنه من هذا المنطلق جاء موقفها حازماً إلى جانب أشقائها ضد السياسات القطرية، وذلك بعد أن استفحل الأمر، وأصبح يهدد أمننا. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها وزير الخارجية عادل الجبير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في افتتاح دورتها الثانية والسبعين في مدينة نيويورك قبيل يومين. إرهاب قطر وحول أزمة قطر والاجراءات العقابية المتخذة ضدها من المملكة والإمارات والبحرين ومصر، بجانب خطر الإرهاب الذي بات يمثل أكبر التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، قال الجبير أمام رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، والملوك والقادة والرؤساء: «إن بلادي تقف بكل حزم في مواجهة التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، وتحاربه دون تردد من كل جوانبه المالية، والفكرية، والأمنية، إضافةً إلى انخراطها في كل الجهود الدولية الرامية لمكافحة التطرف والإرهاب على كل المستويات، وآخرها انها استضافت في شهر مايو الماضي قمة عربية إسلامية أمريكية»، وأضاف: «قد أكدت القمة وبشكل قاطع، أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التطرف والإرهاب وقطع التمويل عنه». وشددت المملكة على أن أزمة قطر ما هي إلا سياسة حازمة تنتهجها ضد الإرهاب والتطرف، وذكر الجبير «أن أزمة قطر تدخل وبشكل رئيس في إطار سياستنا الحازمة في مكافحة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، في ظل ما تمارسه الدوحة من سياسات داعمة له مالياً، ونشر خطاب العنف والكراهية، وإيوائها المطلوبين، ساهمت في نشر الفوضى، وإثارة الفتن، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومن هذا المنطلق جاء موقفنا حازماً إلى جانب أشقائنا ضد السياسات القطرية، وذلك بعد أن استفحل الأمر، وأصبح يهدد أمن دولنا». وقال الجبير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن الموقف الذي اتخذته الدول الأربع يطالب قطر بكل وضوح بالالتزام بالمبادئ والقوانين الدولية في مكافحة الإرهاب بما في ذلك الالتزام بتعهداتها في اتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014، وهي مطالب مشروعة». سياسة إيران وتطرق خطاب المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للسياسة العدوانية التي تنتهجها إيران، بجانب إثارة الفتن الطائفية، وأشار وزير الخارجية إلى حالة التوتر غير المسبوقة والأزمات المتواصلة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أنها نتيجة للسياسات العدوانية التي تنتهجها إيران، وقال: «هي دولة راعية للإرهاب قامت بتشكيل الميليشيات الإرهابية المسلحة، واغتيال الدبلوماسيين، والاعتداء على البعثات الدبلوماسية، فضلاً عن إثارة الفتن الطائفية، وتدخلها في شؤون دول المنطقة، واحتلالها الجزر الإماراتية الثلاث». واستدرك الجبير قائلا: «إن هذا السلوك العدواني يشكل انتهاكا صارخا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، وقرارات مجلس الأمن، الأمر الذي جعل إيران تحت طائلة العقوبات الدولية، وعلى إيران الالتزام بالقوانين الدولية، وبمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الدول إذا ما أرادت أن تكون عضواً بناءً في المجتمع الدولي». وقال الجبير: «إن انقلاب ميليشيا الحوثي - صالح على الشرعية في اليمن وبدعم من إيران يشكل تهديداً لأمن واستقرار هذا البلد المجاور الشقيق»، واستدرك: «من هذا المنطلق استجابت دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لدعوة حكومة اليمن الشرعية لإنقاذ الشعب اليمني واستعادة دولته، وفق ما نص عليه ميثاق الأممالمتحدة». وأكد وزير الخارجية دعم المملكة الكامل للعملية السياسية في اليمن، ووقوفها خلف مساعي الأممالمتحدة عبر مبعوثها، وفق قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، ولفت إلى حجم المساعدات التي قدمتها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بما يزيد على ثمانية مليارات دولار. وتناول الجبير النزاع العربي الإسرائيلي بجانب قلق المملكة من سياسة القمع والتهجير القسري، الذي تمارسه حكومة ميانمار ضد طائفة الروهينجا المسلمة، وفيما يخص سوريا قال الجبير: «إننا نرى أنه لا سبيل لإنهاء هذه الأزمة إلا من خلال حل سياسي يقوم على إعلان (جنيف1)، وقرار مجلس الأمن 2254».