في يوم الوطن نشاهد أرجاء المملكة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب تحتفي وهي تحت راية التوحيد محتفلة بتلاحم ووحدة وتأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- لتكون أمة بعد أن كانت أشتاتا وكانت قبائل متنازعة فأصبحت شعبا متآلفا على قلب رجل واحد، فهو يوم يبث في أبناء المملكة روح الفخر والاعتزاز بتاريخنا بين كافة الأجيال خاصة شبابنا، واستعادة عظمة الإنجاز الوطني والإنساني وروح المسئولية لدى جميع شرائح المجتمع الذين لن يدخروا جهدا في سبيل أن يكون لهم مساع واضحة في سبيل المشاركة في مسيرة التطور العلمي والتقني الكبير الذي وصلت إليه بلادنا في مختلف المجالات، بفضل حكمة القيادة ووعيها وحرصها على إعلاء راية هذا الوطن، وترسيخ مكانته، وتأكيد موقعه وحجمه الكبير بين الشعوب والأمم المعاصرة، بالعمل المستمر على رفع شأن مواطنيه، منهجا «ثابتا» في الأداء التنموي والحضاري لوطننا، وذلك ابتداء من عهد الملك المؤسس (طيّب الله ثراه) وصولا إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ونتفاءل اليوم بكل هذه المعطيات أضف لذلك ما نلمسه من خير ومستقبل مشرق تبشر به رؤية وطن طموح وقائد ذو رؤية طموحة واعدة ثاقبة تتشكل على خطاها وخططها مشاريع تنموية ونقلة تحول وطنية تقفز بالزمن لتأتي بالمستقبل واقعا يلامس أرض المملكة وأبناءها. نسأل الله أن يديم على هذا الوطن مجده وعزّه، ونتوجه إليه بالدعاء أن يعيد علينا هذه الذكرى الغالية في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين، إنه سميع مجيب.