حفل العدد الأخير من «مجلة الدراسات الإيرانية» بمجموعة من الموضوعات الهامة على المستوى الإقليميّ والدوليّ، منها: «دولة الفقيه ومعضلة المؤسسة الحزبية في إيران» الذي يناقش مدى مصداقية البُعد الديمقراطي داخل الأراضي الإيرانية ومؤسساته في ظِل الممارسة الرقابيّة ل «وصاية الفقيه» على كافة نشاطات وممارسات تلك الأحزاب، في حين ناقش الموضوع الثاني والذي جاء بعنوان «تحالُف الضرورة بين إيران وروسيا» طبيعة العلاقات الروسية الإيرانية على المستوى التاريخيّ، مشيرًا الى أنهُ وبالرغم من وجود مساحات من التفاهم والمصالح الاستراتيجية بين هاتين الدولتين؛ إلا أنّ هناك مساحات أخرى شاسعة؛ لنشوب صراعات كارثيّة ومفصليّة. من جانب آخر تناول موضوع «قمة الرياض» الحدّ من التدخل الإيراني على المستوى الخليجيّ خاصةً، والدوليّ عامةً، والذي أخذ في التصاعد بشكلٍ ملحوظ وتحديدًا أكثر بعد غزو العراق، ليصل إلى اليمن حالياً ولبنان سابقاً؛ ما جعل «القمة» تُركز في أولى أهدافها على صد هذا التمدد بشكٍل دوليّ وشرعيّ وبصيغٍة جمعيّة. وقد تناولت المجلة موضوعاتٍ أخرى برؤية تشخيصيّة وتحليليَّةٍ ك: «إيران ومستقبل الميليشيات المسلحة في عراق ما بعد داعش»، «دوافع وتداعيات التداخلات الروسية والإيرانية في أفغانستان». يذكر أن مجلة الدراسات الإيرانية تصدر عن «مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية»، وهي مجلة فصلية معنيَّة بالشأن الإيراني، باللغتين العربية والإنجليزية، بأسلوبٍ علميَّ مُحكَّم، ويرأس تحريرها د. محمد بن صقر السلمي رئيس «مركز الخليج العربي للدراسات الإيراني».