تتساءل المجلة في عددها الصادر مؤخرًا عن جملةٍ من الموضوعات الهامة على المستوى الإقليميّ والدوليّ، جاء في مقدمتها: "دولة الفقيه ومعضلة المؤسسة الحزبية في إيران" مناقشًا مدى مصداقية البُعد الديمقراطي داخل الأراضيّ الإيرانية ومؤسساته الصلبة في ظِل الممارسة الرقابيّة ل"وصاية الفقيه" على كافة نشاطات وممارسات تلك الأحزاب، ومستعرضًا التحديات التي كانت ولا زالت مصاحبةً لتحقيق الفعل الديمقراطيّ ومدى تجانسه مع البنية العميقة للتشكيلات الحزبيّة ذات العمل السياسيّ والعضويّ هناك. في حين ناقش الموضوع الثاني والذي جاء بعنوان" تحالُف الضرورة بين إيران وروسيا" طبيعة العلاقات الروسية الإيرانية على المستوى التاريخيّ، مشيرًا أنهُ وبالرغم من وجود مساحات من التفاهم والمصالح الاستراتيجية بين هاتين الدولتين؛ إلا أنّ هناك مساحات أخرى شاسعة؛ لنشوب صراعات كارثيّة ومفصليّة. الموضوع الثالث الذي حملتهُ المجلة تناول "قمة الرياض" في الحدّ من التدخل الإيراني على المستوى الخليجيّ خاصةً، والدوليّ عامةً، والذي أخذ في التصاعد بشكلٍ ملحوظ وتحديدًا أكثر بعد غزو العراق، ليصل إلى اليمن حالياً ولبنان سابقاً؛ ما جعل "القمة" تُركز في أولى أهدافها على صد هذا التمدد بشكٍل دوليّ وشرعيّ وبصيغٍة جمعيّة لما تشكله الرؤية الإيرانية التوسعيَّة من تهديٍد عبثيّ صريح وصارخ على استقرار المنطقة. المجلة حملت موضوعاتٍ أخرى وبرؤية تشخيصيّة وتحليليَّةٍ ك : "إيران ومستقبل الميليشيات المسلحة في عراق ما بعد داعش، دوافع وتداعيات التداخلات الروسية والإيرانية في أفغانستان، المصالح الاقتصادية الروسيّة في إيران بين الشراكة والعقوبات ". الجدير بالذكر أن مجلة الدراسات الإيرانية تصدر عن "مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية"، وهي مجلة فصلية معنيَّة بالشأن الإيراني، تأتيّ باللغتين العربية والإنجليزية كل ثلاثة أشهر، بأسلوبٍ علميَّ مُحكَّم،ولها هيئٌة تحريريٌة من باحثين ومترجمين ومحرِّرين، ويرأس تحريرها د.محمد بن صقر السلمي رئيس "مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية"، وتشرف عليها هيئة إشرافية من كبار الأساتذة الجامعيين المتخصصين في الشأن الإيراني والعلوم السياسية والتاريخ والعلوم الاجتماعية. الغلاف