استجابت الهيئة العامة للرياضة للأصوات الاتحادية التي تطالب بتدخل جهات رقابية لوضع حد لديون النادي المتراكمة، وذلك بعد أن قرر معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ تحويل ملف ديون نادي الاتحاد لهيئة الرقابة والتحقيق لحل لغز الديون الضخمة التي يعاني منها النادي، وتحديد المتسبب في هذه الديون وتحويله إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقه، كما صرح المتحدث الرسمي في الهيئة العامة للرياضة رجا الله السلمي. وفي هذا الصدد، ثمنت إدارة نادي الاتحاد الحالية برئاسة أنمار الحائلي القرار واعتبرته نقلة نوعية في النظر لملف نادي الاتحاد الذي يئن تحت ديون ضخمة تشكل تهديدا حقيقيا على الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها إدارة النادي لسداد الديون، والتي كان آخرها يوم أمس تسديد مبلغ نصف مليون يورو من مستحقات اللاعب البرازيلي ماركينهو، وأكد الرئيس الاتحادي أنمار الحائلي أن إدارته سوف تتعاون بشكل كامل لإنجاح سير التحقيقات للوصول إلى المسببات الحقيقية ووضع النقاط على الحروف في النادي وتحديد المسؤول عن هذه الأزمة الخطيرة. فيما أكد رئيس النادي السابق المهندس حاتم باعشن أنه كان ينتظر هذا القرار بعد أن وقف على حجم المشاكل الضخمة التي يعاني منها النادي بسبب الديون، والتي هي في الأساس تراكمات لأخطاء غير مبررة في كثير من الأحيان، مقدما شكره وتقديره لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة على هذه الخطوة الجريئة التي تصب في مصلحة الرياضة السعودية ككل ونادي الاتحاد، مضيفا: نادي الاتحاد أحد أهم الأندية السعودية وأعرقها، وما حدث له لا يرضي أي شخص محب لهذا الكيان، وأثناء عملنا في مجلس الإدارة عملنا على تصحيح هذا الوضع ونادينا بفتح تحقيق في هذه الديون بما يضمن تحميل كل شخص مسؤولية أعماله وما جناه على هذا النادي ومحبيه، ونحمد الله على أن تركي آل الشيخ اتخذ القرار السليم في هذا التوقيت لمعاجلة هذا الأمر. ومن جانبه، أشار عادل جمجوم -الذي رأس النادي خلال إحدى الفترات القريبة الماضية- إلى أن ما حدث اليوم هو ما طالب به كثيرا لمعرفة المتسبب في ديون نادي الاتحاد وتحميله مسؤولية سدادها حتى يستطيع النادي السير على أسس سليمة ويكون هذا الأمر رادعا لأي شخص آخر في أن يتصرف بطريقة غير مسؤولة ولا تخدم النادي، مبديا إعجابه بالقرارات التي اتخذها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في الفترة القصيرة التي استلم فيها دفة الأمور في الهيئة، والتي تعكس إلمامه بالوضع العام للرياضة السعودية ونادي الاتحاد على وجه التحديد، متمنيا أن يتم الانتهاء من هذا الملف في أقرب وقت ممكن. وحول ما يتردد عن مسؤوليته عن بعض الديون في نادي الاتحاد عندما كان نائبا للرئيس ورئيسا مكلفا لفترة من الزمن، أكد على أنه في فترة تكليفه برئاسة النادي طلب تشكيل لجنة من الرئاسة العامة للرياضة حينها للتحقيق في وضع النادي، وبالفعل تم تشكيل هذه اللجنة وقدمت تقريرا متكاملا وضح الكثير من الخفايا حول الديون، وتضمن توصيات لو نفذت كان الكثير من الإشكاليات قد حل. ومن جانب آخر، وجه معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الأندية الممتازة بعقد جمعية عمومية استثنائية لكل ناد ورفع التقارير المالية المعتمدة من قبله خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخه، وفي عدم انعقادها خلال هذه المدة يتم الرفع بمسببات ذلك لاتخاذ الإجراءت المناسبة، وأوضح بيان للهيئة العامة للرياضة أن توجيه معالي رئيس مجلس الإدارة تضمن ضرورة اشتمال التقارير على الإيرادات والمصروفات وديون النادي؛ وذلك للحفاظ على مكتسبات الاندية ومتابعة أعمالها ككيانات تتبع للهيئة العامة للرياضة وتقع تحت مسؤوليتها.