قيادةٌ من الشعب، وشعبٌ مع القيادة، بايعها على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وعدم منازعة الأمر، يعلم بفضل قيادته وحرصها، فيساندها ويدعو لها بالتوفيق والسداد وإكمال المسيرة، التي بدأها المؤسس -أسكنه الله أعالي الجنان- وسار عليها الأبناء من بعده. أرض الحرمين الشريفين، حبانا الله بخدمتهما، وأكرمنا بدعوات الحجاج والمعتمرين، الذين يرون ما تقدمه السعودية من أجلهما. عقيدةٌ سلفية نقيّة لا تجعل بينها وبين الخالق واسطة، وحكم بالشريعة في تفرد يستحق الإعجاب والثناء والفخر والدعاء. قيمٌ أصيلة ترقى بكل مكرمة من مكارم الأخلاق، فالكرم والشجاعة والحياء والرحمة قيم عالية يقدّر من أجلها أهلها، والبحث عن بياض الوجه والسمعة الحسنة هدف من أهم أهداف الحياة. علاقاتٌ اجتماعية راسخة، إذا أتيت المجلس وجدت الجد والأب وأبناء الأبناء، بل والعم والخال والجار والصديق والزميل في ترابط لا تكاد تجده في غير المملكة العربية السعودية! أمنٌ وأمان يضرب به المثل ولله الحمد، ولرجال أمننا الشكر والتقدير، ومَنْ فقد الأمن عرف فضله، فهو أهم الاحتياجات ومن أكبر النعم! امرأةٌ سعودية تقدم أنموذجاً حضارياً راقياً في الجمع بين الستر والحياء والمشاركة الجادة في بناء الوطن والقيام بالمهام، التي تناسبها وترفع مكانتها! جمعيات عطاء ونفع عام، يتسابق فيها السعوديون والسعوديات بحثاً عن الأجر والرقي بالوطن، فللبر جمعيات تسعى لإعانة المحتاج، وللقرآن مؤسسات تسعى لخيرية المجتمع بالقرآن، وللأسرة والأيتام والسجناء والمعاقين جمعيات تتفنن في العطاء وتقديم المبادرات! نحب الخير للعالم فنسعى لإغاثته وإعانته، ونسعد بنجاح الإخوة والأشقاء، فتحنا بلادنا وبيوتنا وقلوبنا للقريب والصديق، استشعاراً لنعمة الله علينا، وفخراً بهم، فهم شركاء البناء، نفخر بهم كما يفخرون بنا! «الله أكبر، الله أكبر، حي على الصلاة، حي الفلاح» تصدح في اليوم خمس مرات، حتى إذا غبنا عن الوطن، وصافحت آذاننا أصوات المآذن في المطار كأنه عاد إلينا جزءٌ قد فقدناه! هذا جزء من كل، وقليل من كثير مما تحمله المملكة العربية السعودية، فهنيئاً للسعودي بالسعودية!