عبَّر معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين عن شكره لنعمة الله علينا في اجتماع الكلمة وتآلف القلوب في ظل قيادة حكيمة تنطلق من مبادئ الإسلام ومناهجه الواضحة ووسطيته العظيمة، وأضاف معاليه في تصريحه بمناسبة اليوم الوطني: إن الإنسان بتذكر هذه النعم في هذا البلد الآمن - مهبط الوحي - يزداد إيمانه بربه وتقوى صلته بخالقه ويعرف فضل الله عليه. وأردف معاليه أنه حري بنا في هذه الأثناء التأمل لنتذكر نعمة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وهو حدث تاريخي يعبر عن الرسوخ في المبادئ والعقيدة، والعناية بالقيم والأخلاق الإسلامية، مشيراً إلى أن اليوم الوطني يذكرنا بأحداث تاريخية سطرها بتوفيق الله الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - والرجال الذين أعانوه في رفع بناء مجد بلادنا الحديث وسطروا مع الإمام المؤسس صفحات مشرقة من التاريخ، ثم جاء أبناؤه من بعده فقادوا المسيرة ونهضوا بالبلاد. مضيفاً أنه من الواجب علينا تعزيز روح الانتماء وحب الوطن وولاة الأمر في نفوس الجميع، وتعزيز الولاء والتحاب وحفظ الكيان وتأصيل الانتماء مع آفاقٍ من التعاون والتكامل والحوار البناء. وأكد معالي الشيخ الحمين أن الجميع يعلم نهج المملكة العربية السعودية في الحفاظ على حمى الإسلام والتمسك به عقيدة وأسلوب حياة وفق المنهج الصحيح الذي كان عليه الصحابة ومن بعدهم من سلف الأمة، ولا تزال على هذا النهج - حرسها الله - سائرة إلى الرقي والكمال لعز الإسلام ورفعة المسلمين وهو ما يتنافى مع أي تصرفات غير مسؤولة تخدش الحياء أو الأخلاق أو تضر بالمكتسبات وهو ما يؤكد ولاة الأمر ضرورة احترامه. وأردف معاليه: إن اليوم الوطني يأتي ليجسد علاقة المجتمع السعودي بعضه ببعض ليكون يداً واحدة ضد كل من يريد المساس بالوطن وأمنه أو الاعتداء على أهله ومقدراته، وقد حبانا الله في هذه البلاد ميزات وخصوصية لا توجد عند غيرنا من أعظمها إعلاء راية الإسلام وخدمة قضاياه ورعاية الحرمين الشريفين والقيام بشؤونهما وخدمة قاصديهما، كان من آخرها الحدث التاريخي الإسلامي الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين وهو توسعة الحرم المكي الأخيرة، كتبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمداد من الصدق والإيمان وواصل به إعزاز الأمة منذ فجر التاريخ الإسلامي. واختتم معاليه تصريحه بقوله: إن اليوم الوطني ذكرى نستحضر فيها ما نفخر بتحقيقه ونستقرئ الحاضر ونعمل على تعزيزه، وننظر إلى المستقبل ونخطط لبلوغه بخطى واثقة وأهداف واضحة وعزيمة قوية وإرادة فذة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومؤازرة ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. مسجِّلاً معاليه بهذه المناسبة سابغ شكره ومنسوبي الهيئة على ما تلقاه الهيئة من دعم القيادة ومساندتها لتحقيق غاياتها السامية..