قال سفير المملكة لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان: إن قطر ستندم على علاقاتها بإيران التي تتآمر على دول الخليج. ورد السفير قطان على وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سعد المريخي، بعد أن تغزل بإيران التي تعمل على زعزعة أمن دول المنطقة واستقرارها، وذلك بعد أن قال المريخي خلال اجتماع بالجامعة العربية بالقاهرة أمس الثلاثاء، إن إيران دولة «شريفة»، فرد عليه قطان قائلا: «يقول مندوب قطرإيران دولة شريفة! والله هذه اضحوكة!..». وأضاف: «إيران التي تتآمر على دول الخليج، التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة، التي تحرق سفارة السعودية، هذا هو المنهج القطري التي دأبت عليه». وأضاف: «هنيئًا لكم بإيران وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك». إجراءات سيادية وأكد سفير المملكة لدى جمهورية مصر العربية مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبدالعزيز قطان رئيس وفد المملكة إلى أعمال الدورة ال 148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب ومن يمثلهم المنعقد بالقاهرة، أن الإجراءات التي اتخذتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ضد قطر هي إجراءات سيادية، تمت بناء على السياسات الخاطئة التي تمارسها الحكومة القطرية على مدى سنوات طويلة فيما يتعلق بدعم الإرهاب وتمويله واستضافة المتورطين بالإرهاب على أراضيها ونشر الكراهية والتحريض وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأبان: «كما أن المطالب الثلاثة عشر التي تقدمت بها هذه الدول والمبادئ الستة هي في حقيقتها كانت لتسليط الضوء على المخالفات والالتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات، فلم تلتزم قطر باتفاق الرياض 2013 واتفاق الرياض 2014 واستمرت في سياساتها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة مما فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر ولمصلحة أمننا واستقرارنا، وهناك إدانات عربية ودولية تجاه هذه الأعمال التي تقوم بها». تمسك بالمطالب وشدد السفير قطان على أن الدول الأربع ستواصل تمسكها بهذه المطالب إلى أن تعود قطر إلى رشدها. وقال: للأسف الشديد وأدت قطر أول أمل لانفراج أزمتها مع الدول الأربع التي تقاطعها منذ 5 يونيو 2017 بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وأمير قطر الذي بادر بالاتصال حيث راوغت قطر وتنصلت وحرفت حقيقة الاتصال الهاتفي الذي جرى، وهنا صدرت التوجهات بتعطيل أي حوار مع قطر إلى أن تصدر تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علني ورغبتها في الحوار، وما قامت به قطر عزز حقيقة عدم رغبتها في الحوار واستمرارها في المراوغة والالتفاف بدلا من أن تؤخذ الأمور بجدية وتعود إلى الحضن الخليجي الدافئ بدلا من الأحضان الباردة في إيران وغيرها. حضن إيران وبشأن تقارب قطر مع إيران أوضح رئيس وفد المملكة في الاجتماع أن هذا قرار سيادي ولكن الارتماء في أحضان الإيرانيين وغيرهم لن يجنوا من ورائه إلا الخراب والدمار وستكون نتيجته سلبية عليهم، فالجميع يعلم حقيقة ما تقوم به إيران من أدوار سلبية تجاه الدول العربية وخاصة دول الخليج العربية وتدخلاتها في شؤونها الداخلية وزعزتها للاستقرار والأمن في دول الخليج العربية. وأبان: لا يوجد دولة تعاملت مع إيران وحققت الخير من وراءها، مضيفا: وإذا اعتقد الاخوة في قطر أن هناك مصلحة لهم للتقارب مع إيران فهم يقيمون الأمور بشكل خاطئ وسوف يتحملون مسؤولية ذلك، وسوف تثبت الأيام القادمة عدم صحة هذا التوجه في الوقت الذي لن يقبل الشعب القطري أن يكون لإيران دور في قطر. وأشار السفير قطان إلى أن نجاح موسم الحج هذا العام جاء كوسام شرف على صدر المملكة حكومة وشعبا وتاريخ المملكة معروف منذ تأسيسها تجاه خدمة الحجاج والمعتمرين وبذلها للغالي والنفيس لخدمتهم والسهر على راحتهم، حيث جاء نجاح موسم الحج هذا العام بمثابة رد على من حاول تسييس الحج سواء كانت إيران أو قطر، وان محاولة تسييس الحج تعده المملكة بمثابة عمل عدواني وإعلان حرب عليها وتحتفظ بلادي بحق الرد على أي طرف يعمل في هذا المجال. الإرهاب والطائفية من جانبه علق وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية، ثامر السبهان، أمس على وصف قطرإيران بأنها دولة «شريفة» في اجتماع جامعة الدول العربية بالقول: «عن أي شرف يتحدثون؟». وتابع في تغريدة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «القتل والإرهاب والطائفية وتدمير الأمم أصبح في قاموسهم شرفا ونصرا! هنيئا لكم هذا الشرف الذي نتبرأ منه، الحمد لله على نعمة العقل».