سخر سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان من وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي لإيران بأنها دولة «شريفة». وقال قطان خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس (الثلاثاء) في القاهرة: إن (مندوب قطر) يصف إيران بدولة شريفة! والله هذه أضحوكة! إيران التي تتآمر على دول الخليج.. والتي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة.. التي تحرق سفارة السعودية.. هذا هو المنهج القطري التي دأبت عليه. وأضاف «هنيئا لكم بإيران وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك». ولفت السفير قطان إلى أن اتصال أمير قطر السابق مع معمر القذافي يؤكد تآمر الدوحة على الدول العربية. وندد السفير السعودي في كلمته بالعلاقات بين طهرانوالدوحة، التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة، موجهاً رسالة إلى النظام القطري «النظام الإيراني إرهابي فهنيئاً لكم إيران». وجدد قطان التأكيد على أن إجراءات الدول الأربع ضد قطر «سيادية»، وتمت بناء على السياسات القطرية الخاطئة على مدى سنوات طويلة فيما يتعلق بدعم الإرهاب وتمويله واستضافة المتورطين بالإرهاب على أراضيها ونشر الكراهية والتحريض وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ولفت إلى أن «المطالب ال13» التي تقدمت بها هذه الدول و«المبادئ ال6» كانت لتسليط الضوء على الخلافات التي ارتكبتها قطر حيال اتفاقيات وقعت عليها وقوانين صادقت عليها، وهو ما يتطلب منها تصحيح تلك المخالفات والالتزام بما جاء في هذا الاتفاق، خصوصا اتفاقية الرياض عام 2013 واتفاقية الرياض 2014 التي لم تلتزم بهما قطر واستمرت في سياستها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة، ما فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر وأمننا واستقرارنا. وتساءل السفير السعودي: كم دولة قطعت علاقاتها بقطر.. وكم دولة سحبت سفراءها.. وكم دولة خفضت مستوى تمثيلها. وأكد تمسك الدول بهذه المطالب حتى تعود قطر إلى رشدها، معربا عن أسفه أن الدوحة وأدت أول انفراج حقيقي لأزمتها بعد الاتصال الهاتفي بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الذي بادر بالاتصال، لكن الدوحة راوغت وحرفت الاتصال، ما أدى إلى تعطيل أي حوار معها إلى أن تصدر تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علني ورغبتها في الحوار والاستجابة للمطالب. وأوضح قطان أن ما قامت به قطر عزز حقيقة عدم رغبتها في الحوار واستمرارها في المراوغة والالتفاف بدلاً من أن تأخذ الأمور بجدية وتعود إلى الحضن الدافئ بدلاً عن الأحضان الباردة في إيران وغيرها. من جهته، رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري كلام المندوب القطري، وقال إن ما ذكره مندوب قطر في الجامعة العربية مهاترات غير مقبولة، وإن الدوحة مستمرة في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في دول المنطقة. وكان المريخي زعم أن مقاطعة الدول الأربع لبلاده «حصار جائر»، و«غير مشروع»، مدعيا أن بلاده لا تدعم الإرهاب. وفيما يتعلق بإيران قال: «تتهمنا الدول المقاطعة بعلاقات مع إيران.. أقسم بالله إيران حقيقة أثبتت أنها دولة شريفة. إيران ما أجبرتنا إن إحنا نفتح سفارة هناك ونسكر سفارة». وأضاف: «إحنا تعاطفنا مع السعودية وسحبنا سفيرنا من هناك تضامنا مع السعودية ورجعنا لإيران من اللي شفناه منكم حقيقة انتو كدول». وأضاف قائلاً: «إذا كنتم متخيلين أنكم تضروننا في شيء، فالضرر على الخليج العربي كله». أسلوبكم رخيص.. و«قدّها وقدود» وردد المريخي أكاذيب، منها أن السعودية تسعى إلى الإطاحة بأمير قطر، وتعد الشيخ عبدالله بن علي بن جاسم آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية، ليكون أمير البلاد القادم. وهو ما نفاه السفير قطان، قائلا: «هذا شيء عيب أن يقال مثل هذا الأمر، والسعودية لن تلجأ لمثل هذا الأسلوب الرخيص، ونحن لا نريد تغيير نظام الحكم ولكن عليكم أن تعوا أيضا أن المملكة قادرة على أن تفعل أي شيء تريده إن شاء الله». وقال المريخي «الأخ أحمد قطان نبرته فيها تهديد ما أعتقد أنه على قد هذه المسؤولية» ليقاطعه السفير السعودي قائلا «لا أنا قدها وقدود». ورد الوزير القطري «أما أتكلم أنت تسكت» وتبعه قطان «لا أنت اللي تسكت».