في كل عام تتردد نفس الأباطيل والتهم التي مللنا سماعها عن بلادنا في موسم الحج، وفي كل عام أيضا تواصل بلادنا الحبيبة جهودها بلا كلل لإنجاح هذا الموسم، غير عابئة بما يُقال، لتثبت عمليا لا قولا أنها قادرة -بعون الله وفضله- على الخروج بالموسم في أفضل صورة، تنظيما، وإدارة للحشود، واستباقا لدرء المشاكل قبل وقوعها. هذا العام ولإبراز ما تقوم به المملكة من جهود قام قرابة (450) باحثا بتوثيق جهود (45) جهة من جهات الحج في روزنامة إحصائية تتضمن مواعيد النشر الخاصة بالخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، إضافة إلى إحصاءات حجاج الداخل والخارج، ويمكن الاطلاع عليها عبر الرابط التالي (www.stats.gov.sa)، وهو جهد كبير يعكس ما تقوم به المملكة ممثلة في جهاتها المعنية بأمور الحج، وقد لاقت التجهيزات التي تقوم بها تلك الجهات، كل الشكر لولاة الأمر -حفظهم الله- وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية. من بين الجهود المميزة أيضا هذا العام حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» التي دشنها الأمير خالد الفيصل وهدفت لتوعية الحجاج بالالتزام بالأنظمة والقوانين العامة؛ كون ذلك هو ما يسهم بشكل جوهري في تحقيق حج آمن وبسلام، فتلك الجهود الكبرى نجحت بتعاون الحجاج أنفسهم، فبدون تعاونهم تصبح بلا جدوى.