سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مختصون: «الدراسة.. وناسة» والعبارات الإيجابية تهيئ الطلاب نفسيا للعودة لمدارسهم وضع برامج يومية داخل الأسرة لتحديد وقت المذاكرة واللعب تساعد الطالب على الانتظام
مع اقتراب عودة الطلاب للمدارس وبدء الدوام الرسمي لهم يعود الانتظام للكثير من الأسر، ولكن هنالك صعوبة تواجه البعض عند كل عودة للدراسة، من حيث تعويد الطلاب على النظام بعد الإجازة من ناحية الاستعداد للنوم المبكر والتهيئة النفسية. وحول هذا الموضوع قال مدير إدارة الإرشاد الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء تركي الخليفة: إن للوالدين دورا كبيرا في التهيئة النفسية للعام الدراسي الجديد فمن الآباء مَنْ لا يهتم بذلك ومنهم مَنْ يبالغ في الاستعداد للدراسة من وقت مبكر جداً مما يكون له الأثر السلبي على الأولاد، والبعض الآخر يحدد وقتا لتغيير العادات وإعادة الحياة الدراسية بشكل تدريجي ومحبب. ويشير الخليفة إلى أنه لا بد من الجلوس مع الأسرة جميعاً لمدة قصيرة جداً، والحديث حول تنظيم الوقت والاستعداد للعام الدراسي الجديد، بلغة إيجابية بعيدة عن التأنيب واللوم والشدة، وتذكير الأبناء بأن الحياة مراحل ولكل مرحلة لا بد من الاستعداد لها باستمتاع وشغف واهتمام، والاستعانة بكتابة مفردات إيجابية عن الدراسة وتعليقها في مكان بارز في المنزل، مثل «الدراسة وناسة» وشراء الملابس الجديدة والاحتياجات الخاصة بالمدرسة، وحث الأبناء على تنظيم وترتيب الغرف الخاصة بهم استعداداً للعام الدراسي الجديد. وعن كيفية تعويد الطالب على النوم مبكرا، أشار الخليفة إلى أنه يجب القيام بأنشطة محببة للطالب مثل تحديد زيارة لمكان مرغوب فيه في الفترة الصباحية بشرط النوم المبكر وعدم السهر، تخصيص مكافأة جاذبة لمن يغير ساعات نومه من الأبناء، وعمل وجبة إفطار فاخرة قبل الدراسة بيومين أو ثلاثة، مع اشتراط حضورها لمَنْ نام مبكراً وممارسة أعمال تحتاج جهدا متواصلا للأسرة قبل الدراسة بيوم أو يومين، حتى يضطروا للنوم المبكر من الإجهاد بعدها. فيما أشار الناشط الاجتماعي عباس المعيوف إلى أنه لا يختلف اثنان على أهمية الإجازة للطلاب والطالبات كفترة نقاهة واستعداد للعام الدراسي الجديد، ولكن كيف نستفيد من هذه الإجازة وما هي الآلية المتبعة لذلك، فبعد مرور قرابة الثلاثة الشهور هناك مَنْ استفاد من البرامج التعليمية والتطويرية والتدريبية، وهناك للأسف مَنْ ضاعت إجازته بين اللهو واللعب والسهر وضياع الوقت، وقلة هم مَنْ يدركون أهمية الوقت في بناء الذات والتزود بالمعارف الثقافية والتعليمية والسبب وراء كل هذا مدى وعي الأسرة بأبنائها. مضيفا: عنيت وزارة التعليم بفتح أبوابها من خلال المراكز الصيفية والنوادي العلمية لتزويد الطلبة بما هو مفيد ومثمر في حياتهم الشخصية والعملية، ولعل أهم تلك البرامج هو برنامج الإثراء المعرفي، وهو الواجهة الأبرز في فترة الصيف والذي امتد لأسابيع في جميع مناطق المملكة. مؤكدا أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد ليس استعدادا لشراء اللوازم المدرسية وإنما استعداد روحي وفكري وثقافي ونفسي، من شأنه أن ينعكس على أسلوب وحياة الأبناء، وهذا يعني وضع برنامج داخل الأسرة لتحديد وقت المذاكرة والمرح والمتابعة الدراسية.