بعد مرور 10 سنوات، لا يزال أهالي الشرقية ينتظرون تنفيذ الطريق الممتد بين مدينة صفوى ومحافظة رأس تنورة بعد إنفاق ملايين الريالات على إنشائه. وبدأت وزارة النقل العمل في المشروع منذ عام 2008 ومنذ توقيع العقد وتحديدا بتاريخ 1-12-1428 بقيمة تزيد على 277 مليون ريال والذي كان مقررا أن ينجز في 23-1-1432 ومدد بعد ذلك 21 شهرا والذي حدد تسليمه في تاريخ 23-11-1433 فإن محاولات الإنجاز لم تنجح، فلم يبصر هذا الطريق النور إلى هذا الوقت بسبب التعثر. وأكد رئيس اللجنة الأهلية بصفوى أمين العقيلي، أن اللجنة تتابع مجريات أحداث الطريق، ووقفت في فترة سابقة على خطة سير عمله، وزارت الموقع عددا من المرات. وطالب العقيلي المسؤولين في الطرق بإنجاز المشروع المهم والحيوي للمنطقة برمتها، مشيرا إلى أن المشروع يبلغ طوله 16 كيلومترا وبقيمة تبلغ 277128745 ريالا، وبعد مطالب من جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية بإعادة النظر فيه لمضرته بالبيئة توقف تنفيذ المشروع 16 شهرا ليبدأ العمل فيه بزيادة قيمة المشروع إلى 550 مليون ريال بعمل 24 عبارة، فقد قرر عمل فتحات يبلغ عددها في جانب صفوى 15 فتحة ومن محافظة رأس تنورة 9 فتحات. مشيرا إلى أن المشروع بدأ العمل فيه في عام 1428، ونحن نشارف على الدخول إلى عام 1439 أي أن عمر المشروع إلى الآن يزيد على 10 أعوام ولم ينجز بعد. وقال العقيلي: إن الطريق من الجانب البري شبه جاهز ما عدا إنجاز الكوبري الذي يبلغ طوله 300 متر والذي سيعمل فوق الدوار بصفوى، فمرحلته الأولى منتهية ومنجزة بنسبة 100%. فالطريق البري الآن يصل للبحر وقد ردم حوالي 1300 متر بصفوى ومثلها بمحافظة رأس تنورة لعمل الفتحات وبقي العمل بالجسر المعلق وأعمدة الكهرباء، ويبدأ ارتفاع أعمدة الجسر الأولى بمترين ثم يرتفع إلى آخر فتحة ليكون الارتفاع بحوالي 6 أمتار و15 سنتمترا عن أعلى مد وجزر الماء إلى أن يصل إلى أعلى ارتفاع في الجسر. الطريق الجديد يحل مشكلة مداخل ومخارج رأس تنورة ويبلغ طول هذا الجسر المعلق والذي يعتبر المرحلة الأخيرة 700 متر. وأكد العقيلي أن مظاريف المرحلة الثانية تأجل فتحها عدة مرات ووصل التأجيل لأكثر من 8 مرات. وتساءل رئيس اللجنة الأهلية بصفوى متى يرى المشروع النور؟ لأنه سيفتح طريقا ومتنفسا لمحافظة رأس تنورة، فالمحافظة محاصرة بعنق زجاجة وتحتاج لطريق آخر يختصر المسافة ويعطيها أمنا وسلامة بمخارج عدة. مؤكدا أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع المتعثرة لدى إدارة الطرق بالشرقية رغم أهميته من النواحي الأمنية والاقتصادية والسياحية. صورة ضوئية لما سبق نشره في «اليوم»