توقع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أول أمس أن تتوازن سوق النفط بحلول الأول من أبريل العام المقبل 2018. وقال في تصريحات للصحفيين: «إذا لم تتوازن سنستخدم خيار تمديد الاتفاق» في إشارة إلى اتفاق خفض إنتاج الخام بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها. وأضاف: «إن الصين سألت روسيا أيضا عن إمكانية شحن نحو 3.5 مليون طن من النفط عبر ميناء كوزمينو الروسي المطل على المحيط الهادي العام المقبل». ورأى وزير النفط الكويتي عصام المرزوق في تصريح لصحيفة كويتية، أن أسعار النفط لخام برنت ستستمر بين 50 و55 دولارًا للبرميل خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن الطلب على النفط سيزيد في الربع الحالي ومن ثم ستزيد انخفاضات المخزون أكثر من المتوقع، مرجحا بلوغ نقطة التعادل بين العرض والطلب بنهاية العام الحالي. وقال الوزير الذي تترأس بلاده لجنة تشرف على الالتزام بحصص الانتاج: «بعد بلوغ نقطة التعادل سيرتفع الطلب على النفط الخام خلال العام 2018 كما توقعنا بمقدار 1.4 مليون برميل وبالتالي سنبدأ في تعويض التخفيضات السابقة». ونوه باستراتيجية منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، مشيرا إلى أنها «تسير وتمضي قدما على الطريق الصحيح، مؤشرات الانخفاض في كميات المخزون الأسبوعية والشهرية أظهرت صحة هذه الإستراتيجية». وأوضح أنه خلال الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في شهر نوفمبر المقبل «سيظهر ما إذا كان هناك تمديد في مارس 2018 أو ستكون هناك سياسة للخروج من اتفاق خفض الإنتاج بشكل تدريجي حتى لا يتأثر المخزون». ونفى الوزير أن يكون للإعصار هارفي تأثير كبير على السوق؛ نظرا لأن خفض الإنتاج صاحبه خفض في عمليات التكرير في الوقت ذاته، معتبرا أن «نتائج الإعصار على أسعار النفط جاءت أقل من التوقعات مع انخفاض التكرير مقابل توقف الإنتاج مما خيب الآمال في زيادة الطلب على النفط الخام وزيادة الأسعار». وزادت أسعار خام برنت أمس الخميس لتحوم قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف الشهر في الوقت الذي استأنفت فيه مصافي نفط في الولاياتالمتحدة عملها بعد العاصفة المدارية هارفي وزادت معدل تكرير النفط الخام بينما انخفض الدولار. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 39 سنتا إلى 54.59 دولار للبرميل بالقرب من أعلى مستوياتها منذ 25 مايو. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات إلى 49.24 دولار للبرميل قرب أعلى مستوى في أربعة أسابيع. وتتعافى منشآت النفط في منطقة ساحل الخليج الأمريكي تدريجيا من الآثار المدمرة للإعصار هارفي الذي ضرب لويزيانا وتكساس قبل أسبوعين تقريبا وتسبب في إغلاق بنى تحتية مهمة في قلب قطاع النفط والغاز الأمريكي. وحتى أول أمس الأربعاء كان نحو 3.8 مليون برميل من الطاقة الإنتاجية اليومية للمصافي أو نحو 20% معطلة على الرغم من أن مجموعة من المصافي وكذلك موانئ تداول النفط بدأت تستأنف العمل. وتلقت الأسعار دعما أيضا من انخفاض الدولار. ونظرا لأن النفط مسعر بالعملة الأمريكية فإن انخفاض الدولار يجعل الخام أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وتراجع مؤشر الدولار 0.39% إلى 91.933.