أكد حجاج إيرانيون أن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من اهتمام كبير بالحرمين الشريفين ورجال أمن الحرمين انعكس بشكل ايجابي على تنقلات وراحة الحجاج في جميع المشاعر المقدسة، مبينين دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في تسخير جميع الإمكانيات المادية والمعنوية والبشرية لراحة الحجيج، بدءًا من دخول الحجاج للمملكة وتسهيل الإجراءات في المطارات وعبر المنافذ حتى رجوعهم سالمين غانمين إلى ديارهم. وعبروا خلال حديثهم ل «اليوم» قبيل مغادرتهم مطار جدة في اولى رحلاتهم الى بلادهم عن دهشتهم لموسم حج العام مع حسن التنظيم والترتيب والأمن والأمان الذي وجدوه، حيث تم استقبال الإيرانيين أحسن استقبال. وقال الحاج سجاد إسماعيل أحد مسؤولي البعثة الايرانية: إن الحج هذه السنة يمثل نقلة نوعية كبيرة وفرصة إسلامية حقيقية لأن يلتقي جميع المسلمين بمذاهبهم وألوانهم في مكان واحد. ولفت الحاج اسماعيل الى أن سعادته وسعادة كل الحجاج الإيرانيين لا توصف خصوصا في ظل وجود هذا التنظيم، وتسهيل كل الطرق لتأدية مناسك الحج قائلاً: «لفت نظري ونظر كل حاج الامكانيات التنظيمية الأكثر من رائعة وسط إجراءات سريعة في المطارات وفي كل مكان لجميع الحجاج بدون أي تمييز»، مشيراً إلى أن «عدد الحجاج الإيرانيين الذين أدوا مناسكهم 86 ألف حاج لهذا العام وسيغادرون الاراضي المقدسة على رحلات مجدولة لهم وفق الاولوية الى المطارات الايرانية». حاج إيراني يتحدث ل «اليوم» (تصوير: نايف الصحفي) من جهته، بين الحاج إسماعيل حيدري أن رجال الأمن في المشاعر المقدسة يقومون بمهام غير مهامهم مثل توزيع المياه على الحجاج والابتسامات لكل من يأتي امامهم والتنظيم العالي. وأكد: «لم نواجه أي مشكلة في مشعري منى وعرفات، وخلال رمي الجمرات كانت كل الأمور ميسرة، وخاصة في الجمرات لم نواجه أي تدافع ولا مضايقات ولم نشعر بأي تعب خلال أداء مناسك الحج»، مبيناً أن ما تقدمه هذه البلاد المباركة حكومة وشعبا لضيوف الرحمن من عناية فائقة واستقبال حافل واهتمام بالغ محل تقدير واعتزاز من جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويبرهن استشعارهم بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الحجاج خصوصاً قوات الامن التي ضربت أروع الامثلة في الدور والمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم، مقدما الشكر والامتنان باسمه وباسم حجاج إيران لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على التسهيلات والجهود الجبارة التي تبذل لخدمة وراحة حجاج بيت الله العتيق. وأشار الحاج محمد إبراهيم عبيد الى أن هذه هي الحجة الثانية له، مؤكدا نجاح تفويج حجاج بيت الله الحرام من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى والأمر الذي أسهم في انسيابية كبيرة في حركة المشاة وعدم ورود حالات تدافع، معبرا عن تلمسه تلك التطورات والتنظيمات والجهود الحكومية، التي تتمثل في خدمات تقدمها حكومة المملكة لضيوف الرحمن، وتحرص كل عام على تقديم المزيد من الخدمات والإمكانات وتنفيذ المشروعات الحيوية والعملاقة بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وعبر عبيد عن امتنانه لما لقيه من جهود إرشاد وتوجيه الحجاج والزائرين في المشاعر المقدسة والساحات المحيطة للمسجد الحرام، والتعامل الراقي من الجميع سواء مسؤولين أو مواطنين وحسن الضيافة التي حظي بها منذ وصوله وحتى اليوم، قائلاً: «أنا سعيد ومسرور لأدائي أهم رحلة دينية في حياتي، لم أشعر بأي مشقة ولله الحمد سواء في تواجدي بالمدينة المنورة أو في المشاعر المقدسة منى وعرفة ومزدلفة والمسجد الحرام كل هذه الرحلة استمتعت بها بفضل الخدمات الميسرة التي عملت المملكة عليها ليل نهار، وجهود كبيرة تعطي الانطباع الأكيد على حرص هذه البلاد المباركة لخدمة المسلمين في تطوّر ملحوظ وبشكل سريع في كل شيء»، مبيناً حرصه على توثيق كل مشاهد وطوال الرحلة بكاميرا جهازه المحمول، سائلاً الله أن يحفظ أمن الحرمين ويسخر لهما من يقوم برعايتهما والعناية بهما إلى أن تقوم الساعة.