رحبت قوى سياسية عربية ودولية بانعقاد مؤتمر المعارضة القطرية في لندن منتصف شهر سبتمبر الجاري، والذي يشارك فيه عدد كبير من الشخصيات السياسية العربية والعالمية، والمهتمين بشؤون المنطقة من أكاديميين وإعلاميين، ومن القطريين، لبحث مستقبل قطر في ضوء الأزمة التي مرت عليها شهور وما زالت مستمرة. وقال منظمو مؤتمر «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي»: إن المؤتمر سيستقطب عددا كبيرا من السياسيين والباحثين والاعلاميين العرب والأجانب من المهتمين بالشأن القطري وأنه سيكون مناسبة لفهم توجهات السياسة القطرية ولوضعها محل البحث بعد سلسلة من الاتهامات التي وجهتها لها دول محورية في المنطقة. وأفاد برلمانيون بريطانيون بأن المؤتمر الذي تشهده العاصمة البريطانية، سيكون فرصة مهمة لتسليط الضوء على وضع قطر في ضوء الأزمة مع عدد من الدول الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، وأكدوا أنه من الضروري استغلال الغرب لهذه المناسبة للتعرف على آراء معارضين وإصلاحيين قطريين في الطريقة التي تدار بها السياسة في بلادهم. وقال نواف ظاهر رئيس مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان: إن «المؤتمر سيكون فرصة مهمة للاوروبيين للتعرف على آراء الإصلاحيين القطريين». وأضاف: «إن التمويل القطري للارهاب ليس بجديد ومعروف للمجتمع الاوروبي وبدأ الآن يعاني منه وان الاتهامات الموجهة لقطر، والتي تدعمها دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تعد شريكا مهما لاوروبا، فإن من الأهمية بمكان بالنسبة للاتحاد والبرلمان الاوروبي أن ينسقوا مع الشركاء الخليجيين لتوجيه النصيحة لقطر لإجراء مراجعه شاملة لسياستها التي أدت إلى التوتر بالمنطقة وعززت الإرهاب والتطرف». من ناحيته أعلن «استيف بايج» نائب رئيس مركز الاتحاد الأوروبى للديمقراطية وحقوق الإنسان دعم المركز والمنظمات والشخصيات الأوروبية المنطوية تحته، لعقد أول مؤتمر عربي وعالمي حول الأزمة القطرية، وتداعياتها السياسية والاقتصادية الواسعة على الخليج، والمنطقة، والعالم، فى العاصمة البريطانية لندن. وأضاف «بايج» فى بيان له: إن المركز ومنظمات حقوقية عديدة فى الاتحاد الأوروبى ستشارك فى المؤتمر، وتنتظره لمناقشة الأزمة، ومن المقرر عقده 14 سبتمبر الجاري بحضور عربي وأوروبي وعالمي كبير. ويأتى المؤتمر في ظل إصرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على حسم الوضع مع قطر، ووضعها أمام خياري تغيير سياساتها، كما تأتي أهمية المؤتمر في التواصل والتعرف على وجهات نظر ليست معروفة أو لم تكن مسموعة من قبل. وتجد قطر نفسها في وضع العزلة بشكل متزايد بعد إخفاقها في تحويل الأنظار عن طبيعة الاتهامات الموجهة لها، وإصرارها على أن بالامكان الخروج من عزلتها عبر التصعيد الاعلامي والسياسي. وأكدت المملكة ومصر والامارات والبحرين أن الدوحة تمول حركات ارهابية وتعمل على زعزعة استقرار المنطقة، ووضعت شروطا محددة يتوجب على قطر تنفيذها قبل النظر في إعادة تأهيلها ورفع مقاطعة دبلوماسية وسياسية واقتصادية شاملة معها. وسيشهد مؤتمر لندن حضورا هو الأول من نوعه، لشخصيات في المعارضة القطرية وقيادات في التيار الاصلاحي في قطر. وفي السياق، قال خالد الهيل المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية: «إننا حريصون على الحضور والمشاركة، فهذا سيكون أهم مؤتمر حول الأزمة، ولا بد ان يسمع العالم صوتنا، فحكومة قطر لا تسمح لأحد بأن يتحدث عن سياساتها أو نشاطاتها في المنطقة». وأضاف الهيل: «ثمة إجماع إقليمي وقلق دولي متزايد من السياسات القطرية الحكومية التي تمثل تهديدا للأمن والاستقرار الدولي، وإذا كان العالم فعلا يرغب في وضع حد للعنف والإرهاب والفوضى، فلا بد أن يضع حداً للسياسة القطرية الممولة والمحفزة له». ويشترك في النقاشات التي ستدوم ليومين أطياف سياسية مختلفة ستقدم وجهات نظرها حيال الأزمة. واستقطب الاعلان عن المؤتمر اهتماما أوروبيا، إذ أعلن ستيف بايغ نائب رئيس مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان في بروكسل عن دعم المركز والمنظمات والشخصيات الاوروبية المنطوية تحته عقد أول مؤتمر عربي وعالمي حول الأزمة القطرية وتداعياتها السياسية والاقتصادية الواسعة على الخليج والمنطقة والعالم.