جهود كبرى لإنجاح موسم الحج

أكثر من مليوني حاج أدوا فريضتهم هذا العام، وهي أعداد مهولة، تمكنت بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء من أداء الفريضة، بكل يسر وسهولة وطمأنينة وأمن، فقد نجحت خطط التصعيد أيما نجاح، كما نجحت سائر خطوات المشاعر التي أداها ضيوف الرحمن استكمالا لحجهم المبرور وسعيهم المشكور بإذن الله، وبفضل من المولى القدير وبفضل من القيادة الرشيدة نجح موسم حج هذا العام ليضاف إلى نجاحات سابقة. الخطط الموضوعة لأداء ضيوف الرحمن لكل مشاعرهم على درجة عالية من الأمن والطمأنينة تدل دلالة واضحة على نجاح أعمال دؤوبة ودقيقة نفذت على أفضل وجه، سواء بمشعر منى أو بقية المشاعر، واستمرارية تلك الأعمال حتى نهايتها أثناء الطواف والسعي وعودة الضيوف الى بلدانهم غانمين سالمين بإذن الله، هذه الاستمرارية تدل على نجاح جهود كبرى يبذلها من وكلت لهم خدمة ضيوف الرحمن بتوجيه من القيادة الرشيدة.
لقد تضافرت كل الجهود العاملة في الحج لتصعيد الحجاج واكتمال وقوفهم بمشعر عرفات ونفرتهم لمزدلفة وتصعيدهم لمشعر منى في منظر مهيب، يعكس تآزر المسلمين وتكاتفهم وتعاونهم في أكبر تجمع إسلامي من نوعه لأداء ركن من أركان عقيدتهم الإسلامية السمحة، وتلك جهود برزت في مختلف الخطط التي وضعت لإنجاح مسيرة ضيوف الرحمن وهم يؤدون المشاعر بكل طمأنينة وأمن. تمكن الحجاج بسهولة ويسر من رمي جمرة العقبة والتوجه للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، وقد نجح برنامج «التفويج» بشكل واضح وهو من أهم برامج وزارة الحج والعمرة لإنجاح مسيرة الحجيج بالتعاون مع جميع الجهات المشرفة على خدمة الحجيج بعد أداء المشاعر المختلفة بكل يسهر وسهولة، وتلك الخطة تضاف إلى سائر الخطط الموضوعة لتسهيل انسيابية ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم. الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج بالمشاعر المقدسة نجحت أيما نجاح، وقد تم التقيد بما جاء في تلك الخطة بطريقة سلسلة، أدت إلى تحقيق أعلى درجات السلامة لضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق لأداء فريضتهم الإيمانية، والخطة في جوهرها تستهدف تسهيل انسيابية ضيوف الرحمن وتمكينهم بكل طمأنينة من أداء مشاعرهم براحة كبيرة دون أي عائق يمنعهم من أداء تلك المشاعر. وقد نجحت سائر الخطط الموضوعة لخدمة ضيوف الرحمن بدرجة عالية، وقد أدى ذلك إلى نجاح موسم هذا العام، أسوة بالنجاحات المتعاقبة في السنوات المنفرطة، بفضل الله ثم بتوجيهات وتعليمات القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء والمضياف، وهو نجاح تفخر به القيادة الرشيدة بالمملكة، فهو يؤكد اعتزازها بالتشريف الإلهي لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن الوافدين لهذا الوطن لأداء فريضتهم الإيمانية.