في عالم الأعمال، التطوير والتجديد هو سر من أسرار النجاح، التي لم تعد تغيب ولا تخفى على كل شخص حريص على نمو أعماله وازدهارها، فما بالكم إذا صاحب ذلك التجديد وتزامن مع حلول العيد! العيد فرصة لكل صاحب مؤسسة لأن يجدد في بيئة العمل ويضخ فيها أفكارا مميزة خلاقة مع فريقه، فالتجديد يكون بالاحتفال أولا بفطور أو غداء عيد مع فريق العمل داخل بيئة العمل أو في فندق أو مطعم مميز، والذي بلا شك يعزز أواصر الثقة ويقرب بينهم في أجواء تملؤها السعادة وطيبة النفوس. والتجديد يكون بتبادل الهدايا الرمزية التي تبعث المحبة في القلوب وتمحي أي ترسبات قد تكون في النفوس. التجديد أيضا يكون بالحرص على تطبيق مقترحات رغب بها الفريق بعد العيد مباشرة والمقترحات قد تكون بالتغيير في النظام أو المكان أو حتى في أبسط الأمور. من طرق التجديد، تبادل الأدوار في المؤسسة بشكل بسيط مؤقت، ليستشعر الجميع عظم مسؤوليات بعض، فبتبادل الكراسي يحترم كل شخص الآخر ويعلم حجم العبء الذي يتحمله فيسود التقدير والتسامح ويشجع الأفراد على أن يتعاونوا كفريق واحد. فكرة جميلة أيضا مع العيد، هي البدء بعادة جديدة تطبق في بيئة العمل، فيكون لكل عيد عهد مع عادة إيجابية جديدة تبث في بيئة العمل روحا متألقة، ومن العادات مثلا اقتراح ورد يومي لتلاوة القرآن الكريم في المكاتب، أو توزيع قصاصات بعبارات إيجابية مع صباح كل يوم، أو عمل رياضة بسيطة أول خمس دقائق، وأجزم يقينا أن لديكم أفكارا أجمل أيضا لجعل مواسم السعادة مؤثرة على نمط أعمالنا وحياتنا. أحببت أن يكون حديثي عن أثر العيد في عملنا؛ لأن الهدف من كل موسم هو ترك تغيير للأفضل عن الموسم السابق.. دمتم جميعا بخير وعافية وسرور.. وتقبل الله منا جميعا صالح العمل. ختام الكلام.. والعيد أقبل مزهوا بطلعته كأنه فارس في حلة رفلا والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا