تخطط ميليشيا الحوثي للسيطرة على الجزء الجنوبي من صنعاء الذي تنتشر فيه قوات موالية للمخلوع صالح، لتستولي كلياً على العاصمة اليمنية، في وقت تعرضت فيه ميليشيا الحوثي للمحامي الخاص بالمخلوع وضربه بالبنادق، ما تسبب له في كسور مضاعفة بأطرافه. وتقول مصادر إن المخطط الحوثي يتضمن تحركين متزامنين؛ الأول سياسي؛ يقوده رئيس المجلس السياسي الانقلابي صالح الصماد والناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بهدف التفاوض واشغال الموالين للمخلوع. والثاني تحرك عسكري، يقوده المكتب التنفيذي لميليشيات الحوثي بقيادة عبدالكريم الحوثي وهو عم زعيم الجماعة عبدالملك. وقالت المصادر: إن ميليشيات الحوثي تعتزم العمل على خمسة محاور لإنجاح مخطط السيطرة الكاملة على العاصمة صنعاء بعد تفاقم الخلاف مع حليفها المخلوع صالح. وأبرز هذه المحاور، بحسب «سكاي نيوز»، فرض حالة الطوارئ وتعيين رؤساء دوائر قضائية في صنعاء يدينون بالولاء للميليشيات تمهيدا لمحاكمة من سموهم الخونة والطابور الخامس، في إشارة إلى قيادات حزب المخلوع ؛ بالإضافة إلى إحداث تغييرات في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وإقالة الموالين لصالح واستبدالهم بعناصر ميليشياوية تدربت في إيران ولبنان، مع تشديد الرقابة على قيادات حزب المؤتمر. تطور الخلاف وتوترت العلاقة بين الحوثي وصالح، طرفي الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن، وتطور الخلاف إلى اشتباكات مسلحة بينهما، أدت لمقتل عقيد يتبع لحرس المخلوع، وعدد من الجنود، فيما قضى ثلاثة مسلحين ميليشياويين في الحادثة الشهيرة بدوار المصباحي. واتفق حليفا اختطاف الشرعة على التهدئة، إلا أن العاصمة صنعاء شهدت منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح أمس، تعزيز عناصر الميليشيات في ميدان السبعين ومحيط دار الرئاسة ومنطقة المصباحي في صنعاء، فيما تعرض المحامي الخاص للمخلوع محمد المسوري أمس الأول للتعدي بالضرب من قبل الحوثيين؛ في تصعيد آخر. واعترض افراد طقم مسلح سيارة المسوري وأشبعوه ضرباً بالبنادق، ما تسبب له في كسور مضاعفة بأطرافه. وبحسب مصدر محلي، دفع الحوثيون بمزيد من العربات العسكرية الحديثة وأطقم جنود خاصة إلى منطقة السبعين، وتمركزت تجمعاتهم في مداخل الشوارع الفرعية غرب ميدان السبعين، وقرب منزل أحمد علي عبدالله صالح نجل المخلوع، في وقت ترتكز فيه أطقم أخرى في محيط قيادة الأمن المركزي وحديقة السبعين ودوار المصباحي. وشدد المصدر على أن أغلب الأطقم التي تتمركز في تلك المناطق تابعة للجان الشعبية الحوثية؛ ولا علاقة لها بوزارة الدفاع أو الداخلية التي تسيطر عليها الجماعة. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من اتفاق التهدئة الذي جمع بين شريكي الانقلاب في منزل القيادي الانقلابي الحوثي صالح الصماد. اخفاء قسري أعلنت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، أمس الأربعاء، رصد 512 حالة إخفاء قسري تعرض لها مدنيون من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، منذ مطلع العام الجاري بينهم كبار سن ومرضى. وقالت رابطة أمهات المختطفين، في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية أمس: «تعرض المئات من اليمنيين الأبرياء إلى حملات اختطاف ومن ثم إخفاء قسري لمدة تتجاوز في بعضها العامين لا تعلم عائلاتهم عنهم أي شيء ويتنامى لديها الخوف والقلق على مصير أبنائها المجهول». وأضافت: إن «العشرات من أبنائهن المخفيين قسرًا تعرضوا خلال العامين الماضيين للتعذيب الشديد حتى الموت والتصفية الجسدية واستخدم بعضهم كدروع بشرية لقصف الطيران». وأكدت الأمهات، في بيانهن، أن بقاء المخفيين قسرًا وحيدين لمصير مجهول يعرض حياتهم للخطر الدائم ويبقي أمهاتهم في خوف وقلق مستمر يؤثر على صحتهن النفسية والجسدية ويحمّل الجميع مسؤولية أخلاقية وإنسانية لإنقاذهم والعمل على إطلاق سراحهم. وطالبت الأمهات ميليشيا الانقلاب باحترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تجرم الإخفاء القسري بحق المواطنين الأبرياء، وتحميلهم مسؤولية سلامة جميع المخفيين قسرًا. كما ناشدت الأمهات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية الضغط على ميليشيا الحوثي وصالح حتى تكشف عن مصير جميع المخفيين قسرا في سجونها، والسماح لأهاليهم وذويهم بالتواصل معهم والاطمئنان على صحتهم وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. ويأتي هذا البيان تزامنا مع اليوم العالمي للإخفاء القسري، وهي ذكرى سنوية تواكب 30 أغسطس من كل عام، للفت الانتباه إلى مصير المخفيين والمسجونين قسرا. قصف الميليشيات قصفت طائرات التحالف العربي امس الأربعاء تعزيزات لميليشيا الحوثي وصالح، في مدينة ميدي بمحافظة حجة (123 كم شمال غرب صنعاء). وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة: إن مقاتلات التحالف العربي قصفت تعزيزات للميليشيات على تخوم مديرية ميدي من اتجاه الخط الساحلي كانت في طريقها لمحاولة فتح ثغرات في طوق الحصار المفروض على الأجزاء المتبقية من مدينة ميدي الساحلية من قبل الجيش الوطني.