اكتملت بالمدينةالمنورة، أمس، أعمال تفويج غالبية ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، إلى مكةالمكرمة والمشاعر والمقدسة، حيث غادرت أفواج الحجيج انطلاقا من ميقات ذي الحلفية وألسنتهم تصدح بالتلبية لله الواحد القهار بأن يمن الله عليهم بأدائهم لنُسك الحج وأن يتقبل صالح أعمالهم. ويُعد اليوم الخامس من شهر ذي الحجة، هو ذروة سنام موسم ما قبل الحج بالمدينةالمنورة، ففي هذا اليوم تُغادر غالبية حجاج بيت الله الحرام قاصدين البيت العتيق والمشاعر المقدسة لتأدية نُسك الحج. وشهد ميقات ذي الحليفة «آبار علي» أمس توافد أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن، للإحرام وعقد نية الحج، حيث اكتظت مواقف وساحات الميقات بحجاج بيت الله الحرام الذين يحرصون على زيارته وأداء الصلاة فيه والإحرام منه للحج، ترافق معه جهود كبيرة وأعمال جليلة تُقدمها مختلف الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج، من خلال تنظيم دخول الحافلات لمواقف الميقات بانسيابية تامة، والتيسير على حجاج بيت الله الحرام بالإشراف على دخولهم للميقات بتنسيق تام وعمل لافت على تنظيم وإدارة الحشود. كما تُقدم عدد من الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة بساحات الميقات خدماتها لحجاج بيت الله الحرام من خلال توزيع عدد من المطويات الصحية التوعوية للحجاج بمختلف اللغات، إضافة إلى مستلزمات صحية وعبوات سوائل تعقيم لليدين بشكل مجاني، إلى جانب ما تُقدمه الجهات التعاونية والإرشادية الأخرى من كُتب دينية بلغات مختلفة تشرح نُسك الحج بشكل مُبسط ومُيسر بالإضافة إلى مطبوعات أخرى شرعية يستفيد منها الحاج. بدوره، ثمن مدير إدارة المرور بمنطقة المدينةالمنورة العقيد د. صلاح بن سمار الحربي، التعاون الكبير والتنسيق التام بين مختلف الجهات العاملة بالحج، مفيدا بأن مرور المدينةالمنورة أعد - منذ وقت مبكر- خطة مرورية خاصة لذروة تفويج الحجاج، يُنفذها قادة وأفراد منتشرون بالميدان بآلياتهم، للإشراف على انسيابية الحركة المرورية بمحيط المسجد النبوي الشريف والطرق الرئيسية المؤدية للميقات. وأضاف الحربي، إن رجال المرور يتأكدون من سلامة الحافلات المُقلة للحجاج قبل المُغادرة من الميقات، من خلال الكشف من قِبل متخصصين على إطارات الحافلة وسلامتها وغيرها من الأمور الفنية الضرورية والمهمة؛ حرصا على سلامة حجاج بيت الله الحرام، إلى جانب تقديم نصائح توعوية مرورية وإرشادية لسائقي الحافلات، من خلال رسوم وتصميمات فنية تعكس المحتوى التوعوي بشكل ميسر وبسيط، تُوزع عليهم أثناء توقف الحافلات بالميقات. وكثفت جميع الجهات الميدانية، أعمالها للإسهام في انسيابية أعمال التفويج حيث يباشر ممثلو الجهات الصحية، والهلال الأحمر السعودي، والجهات الخيرية، وعناصر الكشافة، والمتطوعون، ومقدمو الوجبات تقديم الخدمات الميدانية لضيوف الرحمن في جامع الميقات، وفي النقاط الأمنية بطريق الهجرة السريع.