فيما يواجه بنك إنتيسا سانباولو الإيطالي صعوبات في تجميع قرض لصالح صندوق الثروة القطري لتمويل شرائه حصة في شركة نفط روسية، عدلت «ستاندرد اند بورز» النظرة المستقبلية لاقتصاد قطر إلى سلبية، وصنفته عند AA-. وعزت «ستاندرد اند بورز» النظرة المستقبلية السلبية إلى التداعيات المحتملة للأزمة على الاقتصاد والميزانية، لكنها أضافت: إن التوقعات تشير إلى استمرار السلطات في محاولة إدارة آثار المقاطعة التي تهدد الاقتصاد القطري بمخاطر ستؤثر على التصنيف، وهو ما يتضح من تعديل النظرة إلى «سلبية». مؤكدة في ذات الوقت تصنيفها الائتماني لاقتصاد قطر عند AA- مع تعديل نظرتها المستقبلية إلى سلبية، بحسب تقرير صدر عن الوكالة نقلته «رويترز». وقالت الوكالة: «إن التوترات الحالية تضعف التماسك وتزيد من صعوبة التنبؤ بالسياسات وبخاصة بالنسبة لقطر»، وأضافت: «لا نتوقع حاليا أن تغير قطر أو الدول المقاطعة مواقفها». من جانب آخر تحاول البنوك القطرية معالجة الآثار القاسية على القطاع المالي من جراء المقاطعة الاقتصادية من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، من خلال محاولة إصدار سندات للاقتراض من الخارج وبأسعار ستكون أعلى بسبب رفع درجة المخاطر بعد المقاطعة. ويتوقع المحللون فقدان البنوك في الدوحة للمزيد من الودائع ما بين 3 و4 مليارات دولار في الأشهر القليلة القادمة. يأتي هذا مع صعوبة شديدة يواجهها بنك إنتيسا سانباولو الإيطالي في تجميع قرض لصالح صندوق الثروة القطري لتمويل شرائه حصة في شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت التي يسيطر عليها الكرملين بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على موسكو. وأبلغت أربعة مصادر مصرفية أن بنوكا غربية -بعضها من الولاياتالمتحدة وفرنسا- جمدت حتى الآن مشاركتها في تجميع القرض البالغة قيمته 5.2 مليار يورو (6.13 مليار دولار) الذي قدمه إنتيسا العام الماضي. وقالت مصادر مصرفية لرويترز: «إن التجميع تعقد بفعل أزمة قطر»، وأضافت: «تتوخى البنوك مزيدا من الحذر في الصفقات المتعلقة بقطر تخوفا من الإضرار بعلاقاتها مع المملكة والإمارات والبحرين».