بدأت السفارة القطرية عملها في شكل رسمي في العاصمة الإيرانية (طهران) أمس (السبت)، وسط ترحيب من وزير خارجية إيران جواد ظريف بالسفير القطري الجديد علي بن أحمد علي السليطي، في حين خفضت «ستاندرد أند بورز» التصنيف الائتماني لقطر عند «AA-» وعدلت النظرة المستقبلية إلى «سلبية». ونقلت مصادر إيرانية أن السفير القطري لدي طهران استأنف عمله رسمياً أمس، في حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن قرار الدوحة إعادة سفيرها إلى طهران منطقي وإيجابي، موضحاً أن «بلاده ترحب بأية خطوة ترمي إلى تعزيز العلاقات بين دول الجوار». ووصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إدارة قطر الأزمة الحالية ب«المراهقة التي لا نظير لها»، مستطرداً عبر تغريدات له: «عودة السفير إلى طهران تحرج الدوحة وتكشف تقيتها السياسية، وتكشفها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته، والعودة للتبادل التجاري الإماراتي مع إيران لتبرير عودة السفير القطري تتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر»، واستطرد: «القرار السيادي يجب ألا يكون خجولاً مرتبكاً، لكنها المكابرة والمراهقة التي تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجاً غير مقنع» إلى ذلك، دعا الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني السلطات القطرية إلى «رفع الحجب عن الرقم المخصص لغرفة عمليات خدمة الشعب القطري في السعودية»، معرباً بتغريدة في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أول من أمس (الجمعة)، عن أمله بأن تستجيب السلطات القطرية وتقوم ب«رفع الحجب» آملاً بأن يكون «خطأ غير مقصود». وعلى رغم أن النائب العام القطري علي بن فطيس المري اتهم، في وقت سابق الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، بالوقوف خلف اختراق وكالة الأنباء القطرية، باستخدام «جهاز آيفون، قال المري أمس (السبت) إن تركيا اعتقلت خمسة يشتبه بضلوعهم في اختراقهم «موقع االوكالة». وأضاف المري - بحسب وكالة الأنباء القطرية - أنه يجري استجواب المشتبه بهم من دون التطرق إلى جنسياتهم أو أي تفاصيل أخرى. إلى ذلك، خفضت «ستاندرد أند بورز» تصنيفها الائتماني لدولة قطر عند «AA-» وعدلت النظرة المستقبلية إلى «سلبية». وتوقعت وكالة التصنيفات أن تفضي المقاطعة التي تفرضها دول عربية أخرى على قطر إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وعرقلة الأداء المالي، وعزت النظرة المستقبلية السلبية إلى التداعيات المحتملة للمقاطعة على الاقتصاد والموازنة، لكنها أضافت أن التوقعات تشير إلى استمرار السلطات في إدارة آثار المقاطعة، مع المحافظة على العوامل الأساسية التي تقف وراء قوة التصنيف القطري. وقالت «ستاندرد أند بورز» إن التوترات الحالية تضعف تماسك مجلس التعاون الخليجي وتزيد صعوبة التنبؤ بالسياسات، وبخاصة بالنسبة إلى قطر. وقالت: «لا نتوقع حالياً أن تغير قطر أو الدول المقاطعة مواقفها».