كشفت مصادر مسئولة ل"اليوم" عن تنسيق يجري حاليا مع عدد من جهات ذات العلاقة في دمشق ومع مسئولين في الحكومة السورية بشأن مصير الأسر السعودية والتي يبلغ عددها تقريبا 280 أسرة وأفرادها 806 أشخاص بالإضافة لحصر عدد السجناء السعوديين في السجون والمعتقلات السورية. وقال المصدر: إننا حتى الآن نجهل أعدادهم الرسمية خاصة بعد أن وردت لعدد من الجمعيات والهيئات الحقوقية العديد من الشكاوى والمطالبات من أسر سعودية أكدوا أنهم فقدوا الاتصال بعدد من ذويهم ولا يعرفون إن كانوا مازالوا في سوريا أو غادروا إلى جهة أخرى أو لقوا حتفهم هناك. وأضاف المصدر: "إن الوضع في سوريا الآن غير مستقر وفيه خطورة بالغة وهو ما يفسر دعوتنا لكثير من المواطنين السعوديين إلى المغادرة لأنهم قد يكونون هدفا لأن يتعرضوا للإساءة أو القتل أو الخطف داعيا المواطنين والأسر السعودية لأخذ الحيطة والحذر، مشيرا إلى أن قرار دعوة السعوديين إلى المغادرة جاء حماية لأرواحهم في ظل وجود أعداد كبيرة منهم هناك لأغراض العمل أو السياحة أو الدراسة. وفي نفس السياق رفض المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق صالح دباكة الإدلاء بأية معلومات عن عدد المعتقلين الخليجيين في سوريا قائلا: الوضع الحالي لا يسمح بإعطاء أي معلومات حول الزيارات الميدانية للسجون لأن في ذلك ضررا بالحوار والمحادثات التي تجري حاليا مع وزارة الداخلية السورية للوصول للمعتقلات والسجون الموجودة في أرجاء سوريا حيث كانت آخر زيارة قامت بها اللجنة قبل 5 شهور تقريبا لسجن عدرا المركزي في دمشق ومن ثم توقفت بسبب الأوضاع الحالية مشيرا الى عدم توفر أية معلومات لدى اللجنة الدولية حول أعداد السجناء السعوديين وباقي الجنسيات الأخرى في السجون والمعتقلات السورية. من جانبه قال مساعد مدير عام الخطوط الجوية السعودية للعلاقات العامة عبد الله الأجهر: إن الخطوط السعودية لم تبلغ حتى الآن بإيقاف أو تعليق رحلاتها إلى سوريا بعدما قامت بعض خطوط الطيران الخليجية بإيقاف رحلاتها إلى سوريا بموجب حزمة عقوبات أقرتها جامعة الدول العربية مؤخرا، حيث تسير الخطوط السعودية حتى الآن سبع رحلات أسبوعية إلى سوريا منها 3 رحلات من الرياض ومثلها من جدة ورحلة واحده من المنطقة الشرقية، مشيرا الى أن قرار الإيقاف مرتبط بقرار الدولة وبظروف وحالة الطيران.