كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح ل «اليوم» أن حجم المشاريع المشتركة مع الصين يفوق 225 مليار ريال (60 مليار دولار)، جزء منها مرتبط بمبادرة الحزام والطريق، وجزء مرتبط بصناعات، وبعضها وقعت على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الى الصين، والجزء الاخير سيوقع وستتقدم الى مراحل. وأضاف الفالح: طموحنا ليس ان نكون المورد الاول للنفط، بل نكون المستثمر الاكبر في قطاع التكرير والبتروكيماويات في السوق الصيني. وكشف عن تأسيس شركة مشتركة بين الهيئة الملكية وأرامكو وشركة صينية ستتخصص في الاستثمارات الصناعية، مشيرا إلى ان منطقة جازان تمثل أكبر منصة متقدمة للعلاقات المشتركة، والهدف أن تكون منطقة خاصة بالصينيين، كاشفاً عن تخصيص أراض لمشروع كبير سيعلن عنه اليوم الخميس. وبين أن زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني للمملكة ما هي الا استمرار لزخم بدأ قبل سنين مع زيارة الرئيس الصيني الى الرياض ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واطلاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، تبعها زيارة سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان قبل سنة، وعقد الاجتماع الاول للجنة الثنائية رفيعة المستوى بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه اللجنة لها خمس لجان فرعية شاملة لكل من المحور السياسي والامني والعسكري والتجاري والثقافي، ومنها شراكة تتمحور حول مبادرة الحزام والطريق وتنمية القطاعات الانتاجية في البلدين بما فيها الشراكة والاستمرار في قطاع الطاقة. وقال الوزير إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الى الصين الاخيرة وقعت خلالها مذكرات تفاهم كبرى، ومشاريع جبارة بين البلدين واغلبها في المملكة ومنها الصناعية والمتعلقة بالبنى التحتية، وقطاع المعلومات والهدف من ذلك ان تكون المملكة محطة رئيسية في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهذه المبادرة تلتقي مع رؤية السعودية 2030، وهي رؤية واضحة في أن تكون رابطا للقارات ومحطة لوجستية وصناعية كبرى، والصين بحاجة الى مثل هذه المنصة التي يمكن من خلالها ان تصل الى اسواق منطقة الشرق الاوسط، ووسط آسيا، واوروبا، مع الأخذ بالاعتبار الموقع الجغرافي للمملكة ورؤية 2030 في تفعيل هذا الموقع من خلال الاستثمارات اللوجستية والشراكات الاستراتيجية، مشيرا الى أن الآلية جاهزة لتفعيل هذا المحور الرئيسي في قارة آسيا بين الصين والمملكة اكبر اقتصاد في محيطها الكبير في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا. وبين ان زيارة الوفد الصيني الكبير تعد استمرارا لمسيرة عمل ومراجعة لما تم تنفيذه من الاتفاقيات التي وقعت سابقاً، واطلاق بعض المبادرات الجديدة التي ستعلن اليوم الخميس بعد اجتماع اللجنة المشتركة. من جهة ثانية، قال عضو مجلس الاعمال السعودي الصيني عبدالله المليحي: إن زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تؤكد دعم العملاق الاستثماري في العالم لرؤية المملكة 2030، كما تعتبر رسالة بأن الاقتصاد السعودي يحقق إنجازات كبيرة في كافة المجالات الاستثمارية، وان المملكة تتجه بطريقة احترافية مدروسة باتجاه العالمية من خلال القرارات والانظمة التي بدأ سمو ولي العهد بتطبقها في كافة القطاع، كما تعد هذه الزيارة بمثابة تشجيع لرجال الاعمال في البلدين والشركات الصينية والسعودية للبدء في المشروعات المشتركة بينهم ودعم هذا التوجه.