-اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السبت انه قرر "وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل فوري" بسبب "لجوء الحكومة السورية الى تصعيد الخيار الامني" ما ادى الى ارتفاع عدد الضحايا. وقال العربي في بيان رسمي انه قرر بعد مشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب "وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل فوري". واوضح انه هذا القرار اتخذ "بالنظر الى تدهور الاوضاع بشكل خطير في سوريا والى استمرار استخدام العنف وتبادل القضف واطلاق النار الذي يذهب ضحيته المواطنون الابرياء وبعد ان لجأت الحكومة السورية الى تصعيد الخيار الامني (..) ما ادى الى ارتفاع عدد الضحايا". واكد العربي بذلك تصريحات صدرت عن مسؤول في الجامعة في وقت سابق السبت بشأن تجميد عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا. وكان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي اعلن الجمعة ان معدلات العنف في سوريا "تصاعدت بشكل كبير" خلال الايام الثلاثة الاخيرة. وقال الدابي في بيان صدر في مقر الجامعة في القاهرة ان "معدلات العنف في سوريا تصاعدت بشكل كبير في الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني/يناير الجاري وخاصة في مناطق حمص وحماه وإدلب". وطالب الدابي "بوقف العنف فورا حفاظا على ارواح ابناء الشعب السوري وإفساح المجال أمام الحلول السلمية"، مشيرا الى ان بعثة المراقبين "ستواصل مهامها حتى الآن رغم هذه الظروف". وقتل 56 شخضا في سوريا الجمعة من بينهم 44 قضوا برصاص قوات الامن السورية خلال تفريقها بالرصاص الحي تظاهرات احتجاجية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، و12 من رجال الامن في هجومين منفصلين. وقتل مدنيان السبت احدهما طفل، واقتحمت قوات عسكرية وامنية بلدات في ريف دمشق فيما شهدت مدينة الرستن في ريف حمص (وسط) السبت اشتباكات جديدة بين الجيش ومجموعات منشقة عنه على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اكد كذلك أن اشتباكات عنيفة جرت في ريف حمص (وسط) بين القوات السورية ومنشقين اسفرت عن مقتل خمسة من عناصر الجيش والامن في منطقة الحولة و ثلاثة منشقين في مدينة الرستن. وبالتزامن مع ذلك افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "ان مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت صباح اليوم مبيتا (حافلة) يقل عناصر من ادارة الاشارة بريف دمشق ما أدى الى استشهاد 7 بينهم ضابط".