تواصل «اليوم» سرد بداية تحرك «حزب الله» في الشارع الكويتي بعد 1985م، علاوة على استعراض تاريخي لبعض العمليات الارهابية، التي قام بها الحزب الكويتي استنادا لما تم جمعه وتأريخه في كتاب «حزب الله وسياسة المتعة.. من الإرهاب إلى الإرهاب» للكاتب فادي عاكوم، والتي نفذت تحت إمرة وتخطيط مسؤولي «حزب الله» اللبناني. وتم استجلاء بعض الحقائق حول عمليات الميليشيا اللبنانية في دولة الكويت، فضلا عمن يقف وراءها، بغرض زعزعة استقرار وأمن الدولة ومواطنيها، وهو ما سنواصل فيه بهذه الحلقة الرابعة من إرهاب حزب الله في الكويت.. شهد يوم 24 اكتوبر 1987 تفجير مكتب شركة الطيران الأمريكية «Pan Am» دون وقوع إصابات بالأرواح، ثم جاءت عملية إرهابية جديدة في 3 نوفمبر نهاية العام نفسه، بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من مبنى وزارة الداخلية، كما تم إطلاق صاروخ سيلكوورم على الساحل الجنوبي للكويت دون وقوع اصابات، وذلك في 7 ديسمبر. الحزبان اللبناني والكويتي تعاونا في 5 ابريل 1988م على خطف طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية والمعروفة باسم الجابرية (الرحلة رقم 422)، وقاد عملية الخطف يومها قائد العمليات الخارجية في حزب الله عماد مغنية، وكانت مطالب الخاطفين إطلاق مجموعة حزب الله التي تم القبض عليها في العام 1983م بعد عمليات التفجير التي قامت بها في الكويت، علما بأن مغنية توجه بالطائرة أولا من مدينة بانكوك إلى مطار مشهد الإيراني ومن بعدها حاول الهبوط في مطار بيروت، وبعد رفض الهبوط توجه إلى مطار لارنكا القبرصي، حيث تم إعدام راكبين كويتيين هما عبدالله الخالدي وخالد أيوب، ورميت جثتيهما في أرض المطار، وانتهت العملية بالتوجه إلى مطار الجزائر وإطلاق الرهائن والخاطفين معا، وبتاريخ 5 ابريل 1988م أطلقت قذيفة على مجمعات النفط في منطقة الوفرة التابعة لشركة جيتي الامريكية، وفي يوم 26 من ذات الشهر، تم تفجير مكاتب الخطوط الجوية السعودية ردا على قطع الرياض لعلاقاتها مع طهران، ما أدى الى جرح رجل أمن، وفي 7 مايو نفس العام، فجر مكتب تأجير سيارات للشركة الامريكية AVIS واقتصرت الاضرار على الماديات. ونفذ الحزب عملية تعتبر الاقوى خارج الكويت، وذلك من خلال قيامه بتفجير عبوتين ناسفتين في 10 يوليو 1989 خلال موسم الحج بالقرب من مسجد الحرام، حيث ألقت يومها السلطات السعودية القبض على 16 حاجا كويتيا ينتمون الى حركة الفتح، اعترفوا بقيامهم بالتفجيرين من خلال تسجيل تم بثه عبر التليفزيون الرسمي السعودي بتاريخ 20 سبتمبر 1989، وتم اعدامهم بعدها بيوم، ونتج عن التفجيرين مقتل شخص واصابة 15 شخصا اخرين بجروح، وملخص ما جاء بنص الاعترافات والاتهام هو «أن المتهمين تلقوا تعليمات من قبل محمد باقر المهري وبالتنسيق مع دبلوماسيين إيرانيين في السفارة الإيرانية بالكويت لتدبير التفجير، وقاموا باستلام متفجرات من نوع TNT من الباب الخلفي للسفارة بالكويت، ثم نقلها إلى داخل المملكة حيث قاموا بزرعها وتفجيرها بالموعد المحدد»، أما الهدف من العملية كما جاء على لسان المتهمين هو إظهار عجز السعودية أمنيا وتنظيميا وأنها لا تستطيع إدارة الحج وحماية الحجاج، وتم إعدام كل من علي عبدالله كاظم، منصور حسن المحميد، عبدالعزيز حسين شمس، عبدالوهاب حسين بارون، هاني حبيب المسري، عادل خليفة بهمن، حسن عبدالجليل الحسيني، عبدالحسين كرم درويش، إسماعيل جعفر غلوم، أسد أشكناني، صالح عبدالرسول حاجيه، حمد عبدالله دشتي، ميثم عباس أشكناني، سيد أحمد عبدالرسول، يوسف عبدالله النوخذه، علي أحمد باقر... نواصل..