تمكن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية من المحافظة على مستويات 7.000 نقطة رغم الضغط المتواصل عليه خلال الأسابيع الخمسة الماضية، وقد أغلق السوق خلال الأسبوع الماضي باللون الأخضر وذلك بعد ثلاثة أسابيع متواصلة من الهبوط حيث حقق مكاسب بنحو 79 نقطة أي بنسبة 1.1% وبهذا يؤكد متانة دعم 7.000 نقطة وأنها قادرة على إعادة السوق إلى المسار الصاعد من جديد خاصة بعد انتهاء معظم الإعلانات الربعية خصوصا الشركات القيادية وعاد التأثير الأكبر حاليا لحركة أسعار النفط والتي أراها في مناطق إيجابية حاليا. أما من حيث السيولة المتداولة فقد بلغت للأسبوع الماضي حوالي 15.5 مليار ريال مقارنة بنحو 13.6 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذا الارتفاع في السيولة هو أعلى ارتفاع منذ 5 أسابيع مما يدل على تغلب القوى الشرائية على القوى البيعية بدليل ارتفاع السيولة تزامنا مع احترام الدعم، واستمرار ارتفاع السيولة مهم جدا خلال الأيام القليلة القادمة خاصة عند الاقتراب من المقاومات الرئيسية حتى يتأكد انتهاء التصحيح وأن السوق استأنف بالفعل مساره الصاعد. لا شك أن احترام دعم 7.000 نقطة كان له دلالة مهمة من الناحية الفنية حيث إن هذا المستوى هو صمام أمان للسوق خلال المرحلة الحالية واحترامه يوحي بأن القمة التي حققها السوق عند 7.590 نقطة ليست هي نهاية المطاف بل هناك أرقام أعلى منها مستقبلا لذا من المهم البقاء فوق 7.000 نقطة ثم التوجه لاختراق مقاومات 7.350 نقطة ثم 7.590 نقطة على التوالي وبسيولة عالية وذلك لتحقيق قمم جديدة. أما من حيث القطاعات فأجد أن قطاع المواد الأساسية ما زال ضمن المسار التصحيحي رغم الارتفاعات الجيدة التي حققها الأسبوع الماضي لكن لا بد من اختراق مقاومة 4.800 نقطة حيث يتأكد خروجه من المسار الهابط الفرعي وعودته للاتجاه الصاعد وهذا يتطلب تعاضدا من شركات القطاع خاصة سهم سابك والذي ما زال يتداول دون مستوى 100 ريال وهو ما يعني بقاءه ضمن المسار الهابط مما ينعكس سلبا على أداء القطاع. أيضا أجد أن قطاع البنوك مازال ضمن المسار التصحيحي الهابط لكنه اقترب كثيرا من الدعم المزدوج عند مناطق 5.150 نقطة تقريبا، وهذا يعني ان القطاع ربما يكون على وشك تغيير مسار إلى الصعود خلال أيام قليلة بشرط احترام الدعم الآنف الذكر. لا شك لدي أن عطاء خام برنت القوي قبل أسبوعين ما زال تأثيره الإيجابي قائما حتى الآن، فرغم المسار الأفقي للخام للأسبوع الثاني على التوالي يُعتبر أمرا إيجابيا؛ لأنه بصدد تكوين قاعدة سعرية فوق مستوى 50 دولارا، وهذا أمر مهم جدا خلال المرحلة الحالية حتى يتمكن الخام من الانطلاق لأسعار عليا جديدة، ومن المتوقع أن يبقى الوضع الأفقي لهذا الأسبوع أيضا لكن كل ما يهم حاليا هو استمرار الإغلاق الأسبوعي فوق مستوى 50 دولارا حتى يتم استئناف المسار الصاعد نحو مقاومات 54 دولارا ثم 58 دولارا على التوالي. أما أسعار الذهب فقد حققت مكاسب للأسبوع الماضي بنحو 30 دولارا حتى وصلت لأعلى مستوى لها منذ بداية العام عند 1.298 دولارا للأونصة، لذا بات من المرجح أن يحقق المعدن الأصفر قمة سنوية جديدة قريبا خاصة مع التوترات السياسية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى ارتفاع مشتريات الهند والصين على الذهب مما زاد من نسبة الطلب العالمي عليه.